منتدى شباب جنوب الوادى
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم إذا كنت غير مشترك بالمنتدى يشرفنا اشتراكك معنا
منتدى شباب جنوب الوادى
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم إذا كنت غير مشترك بالمنتدى يشرفنا اشتراكك معنا
منتدى شباب جنوب الوادى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شباب جنوب الوادى

منتديات شباب جامعة جنوب الوادى وصعيد مصر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رجل المستحيل

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
هزيم الألم
 
 
هزيم الألم


عدد الرسائل : 1459
العمر : 39
البلد : مصر
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

رجل المستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رجل المستحيل   رجل المستحيل Emptyالأربعاء أبريل 30, 2008 1:50 pm

البسملة
شكر
سلسلة رجل المستحيل ... أدهم صبري ... ن 1
هي من روائع كتابات د . نبيل فاروق

هي حلم كل عربي
رجل المخابرات المصري العربي الذي دوخ مخابرات العالم كله
أدهم صبري الضابط الشجاع المغوار الشهم الفارس العربي
شخصية حقيقية قابلها د . نبيل في الحقيقة بعد بحثه الدئوب عن بطل يجعل الشباب يتركون جيمس بوند وغيره ويلتفون حوله وقد نجح



وأعرض عليكم إخوتي العدد الأول من السلسلة بعنوان الاختفاء الغامض

1- الاختفاء الغامض .....




مقدمة




رجل المستحيل ...





( أدهم صبري ) .. ضابط مخابرات مصري في الخامسة والثلاثين من عمره يرمز إليه بالرمز ( ن - 1 ) .. حرف ( النون ) يعني أنه فئة نادرة أما الرقم ( واحد ) فيعني أنه الأول من نوعه هذا لأن ( أدهم صبري ) رجل من نوع خاص .. فهو يجيد استخدام جميع أنواع الأسلحة من المسدس إلى قاذفة القنابل .. وكل فنون القتال من المصارعة وحتى التايكوندو.. هذا بالاضافة إلى إجادته التامة لست لغات حية وبراعته الفائقة في استخدام أدوات التنكر والميكياج وقيادة السيارات والطائرات وحتى الغواصات إلى جانب مهارات أخرى متعددة .


لقد أجمع الكل على أنه من المستحيل أن يجيد رجل واحد في سن أدهم صبري كل هذه المهارات ...


ولكن أدهم صبري حقق هذا المستحيل واستحق عن جدارة ذلك اللقب الذي أطلقته عليه إدارة المخابرات الحربية , لقب ( رجل المستحيل ) .



عدل سابقا من قبل هزيم الألم في السبت أبريل 11, 2009 1:22 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://svuy.ahlamontada.com
هزيم الألم
 
 
هزيم الألم


عدد الرسائل : 1459
العمر : 39
البلد : مصر
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

رجل المستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل   رجل المستحيل Emptyالأربعاء أبريل 30, 2008 1:51 pm

<HR style="COLOR: #ffffff" SIZE=1>
1- قفزة انتحارية ...

ارتفع إزيز طائرة المظلات الحربية وهي تشق عباب السماء وبداخلها وقف شاب طويل وسيم عريض المنكبين , في منتصف العقد الثالث من العمر .. كان ينظر من خلال باب الطائرة المفتوح إلى السحاب الذي ينطلق فوقه ويلمح الأرض صغيرة من فجواته عندما جاءه صوت قائد القفز وهو يقول :

- تأكد من إحكام مظلتك أيها المقدم واستعد للقفز .

أجرى الشاب فحصا سريعا لمظلة الهبوط التي يرتديها ثم ابتسم وهو يسمع قائد القفز يقول :

- اجذب حبل المظلة عند ألف وعشرة كلما انتظرت ازداد الخطر , هل تسمعني ؟

أشار الشاب بالسبابة والوسطى علامة النصر ثم سأل قائد القفز :

- ما الحد الأقصى لجذب حبل المظلة ؟

قطب قائد القفز حاجبيه مفكرا ثم قال :

- على ارتفاع ألف وسبعة عشر تقريبا ولكن الخطورة تزداد .. ولكن لماذا تسأل ؟

ابتسم الشاب ابتسامة غامضة وتجاهل الإجابة عن السؤال عندما أتاه صوت قائد القفز وهو يصيح :

- استعد للقفز ... اقفز .

وبدون لحظة تردد قفز الشاب من هذا الارتفاع الشاهق , أخذ جسده يسبح في الهواء وهو يعد :

- ألف وواحد , ألف واثنان , ألف وثلاثة .

نظر قائد القفز عبر الباب المفتوح إلى جسد الشاب الذي يسبح كطائر ضخم وابتسم قائلا :

- ياله من شاب شجاع !! لقد قفز دون أن يتردد لحظة واحدة .. إنه يفوق أكثر رجالنا شجاعة .. ولكن ما الذي يفعله هذا المجنون ؟ يا إلهي !

كان الشاب يواصل العد في الفضاء :

- ألف وخمسة عشر , ألف وستة عشر , ألف وسبعة عشر .

ثم جذب حبل المظلة بقوة فارتفعت المظلة في الهواء وجذبت الشاب بقوة ثم أخذت سرعة هبوطه تقل حتى أصبح الهبوط هادئا .. أخذ الشاب يحرك حبال مظلته حتى لمست قدماه الدائرة البيضاء المرسومة وسط أرض معسكر ضخم .. وعلى بعد حوالي مائة متر وقف رجلان أحدهما برتبة لواء والآخر يرتدي الملابس المدنية .. كانالرجل العسكري يقول :

- ياله من شاب جرئ !! هل يجيد مهارات أخرى بنفس الدرجة ؟

ابتسم المدني وقال :

- هل أفاجئك إذا أخبرتك أنه لم يتعلم القفز بالمظلة إلا منذ اسبوع واحد فقط ؟

التفت اللواء إلى المدني وصاح في دهشة :

- مستحيل .. إنه يقفز كخبير .. هذا عجيب !

ابتسم المدني وقال :

- هذه إحدى مميزاته .. إنه يتعلم بسرعة فائقة .

كان الشاب يلملم مظلته ويعيدها إلى حقيبتها عندما وصل إليه الرجلان .. ابتسم المدني وقال وهو يقدم إليه العسكري :

- اللواء ( عاطف مختار ) قائد القوات الجوية .

أدى الشاب التحية العسكرية باحترام وهو يقول :

- سعدت بلقائك يا سيدي , وتحت أمرك .

كان هذا المدني هو الرجل الذي تطلق كل الدول على وظيفته اسم الرجل الغامض قليلون هم من يعلمون وظيفته .. إنه مدير المخابرات الحربية ..

ابتسم هذا الرجل وهو يسمع السؤال الذي وجهه اللواء عاطف إلى الشاب فقال :

- هل تجيد مهارات أخرى أيها الشاب ؟

قال الشاب بجدية بالغة :

- التعامل مع جميع الأسلحة يا سيدي من المسدس إلى قاذفة القنابل .. وكل فنون القتال من المصارعة الرومانية وحتى التايكوندو والاتصالات السلكية واللاسلكية .

حدق اللواء عاطف في وجه الشاب بذهول وهو يقول :

- هذا مدهش

ابتسم مدير المخابرات وقال :

- هذا بالاضافة إلى نصف دستة من اللغات الحية واستخدام أدوات التنكر بمهارة بالغة

التفت اللواء عاطف إلى مدير المخابرات وقال :

- وماذا عن نتائج اختبارات معدل الذكاء ؟

قال مدير المخابرات :

- أعلى بكثير من المتوسط .

هز اللواء عاطف رأسه بإعجاب وهو يتأمل الشاب الممشوق القوام في وقفته العسكرية الثابتة ثم قال :

- كنت أظن أن مثل هذا الرجل لا يتواجد إلا في الروايات البوليسية فقط .

ضحك مدير المخابرات وقال :

- كنا نظن ذلك أيضا حتى عمل معنا هذا الشاب ( أدهم صبري ) ... وهو الوحيد في إدارتنا الذي يحمل رقم ( ن . 1 ) , وحرف النون يعني فئة نادرة أما الرقم واحد فيعني أنه الأول .

ثم التفت إلى الشاب وقال :

- سأترك لك نصف ساعة لتغتسل وترتب هندامك ثم استقبلم في غرفة مكتب قائد المعسكر .. هناك مهمة سأسندها إليك .

أدي أدهم التحية العسكرية وابتعد بخطوات رشيقة تشبه القفز على حين التفت مدير المخابرات إلى اللواء عاطف وقال :

- يعتقد البعض أن وجود مثل هذا الشاب أمر مستحيل ولو أنك راجعت المهام التي نجح فيها لوجدته ينجز مهام مستحيلة بمهارة فائقة ولذلك فقد أطلقنا عليه في الادارة اسم ( رجل المستحيل )

***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://svuy.ahlamontada.com
هزيم الألم
 
 
هزيم الألم


عدد الرسائل : 1459
العمر : 39
البلد : مصر
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

رجل المستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل   رجل المستحيل Emptyالأربعاء أبريل 30, 2008 1:51 pm

2- المهمة المستحيلة ....

دخل أدهم صبري إلى غرفة قائد المعسكر وأدى التحية العسكرية باحترام ...كان يرتدي حلة زرقاء أنيقة ورباط عنق رمادي وشعره مصفف بعناية وحذاؤه لامع , وكأنه لم يقفز من طائرة حربية منذ نصف ساعة .. أشار مدير المخابرات إلى مقعد قريب وقال لأدهم :

- اجلس أيها المقدم .. لقد طلبت القوات الجوية مساعدتنا في مهمة صعبة تحتاج إلى رجل مخابرات بارع ولم يكن هناك من يصلح لهذه المهمة سواك .. هيا استمع إلى اللواء عاطف .

قال اللواء عاطف وهو يمد يده بصورة فوتوغرافية ملونة إلى أدهم :

- انظر إلى هذا الرجل جيدا .. إنه جمال عمار , واحد من أعظم علماء الطيران في مصر ...لقد كان هذا الرجل يضع تصميما سريا لطائرة جديدة وقد اقتربت تجاربه من النجاح عندما سافر إلى فرنسا لحضور مؤتمر خاص بالطيران الحديث في باريس ... وبرغم الحراسة القوية التي كانت حوله فإن هذا الرجل قد اختفى

ظهرت الدهشة لثوان على وجه أدهم ثم عاد يكتسي بالجمود وسأل باهتمام :

- ألا يحتمل أن يكون هذا الرجل قد تم تهريبه إلى دولة أخرى ؟

هز اللواء رأسه نفيا وقال :

- لا لقد راقبنا كل المكطارات والطرق بالتعاون مع البوليس الفرنسي

قال أدهم بهدوء :

- في صندوق ديبلوماسي مثلا ؟

ابتسم اللواء وقال :

- لقد راقبنا كل ما غادر باريس من صناديق بالحجم الذي يتسع للعالم .. راقبناها بأشعة رونتجن ولم يسفر ذلك عن شئ مطلقا .

قطب أدهم حاجبيه وقال :

- إذن فهو لم يغادر باريس

أشار اللواء بسبابته وقال :

- هذا سليم ومهمتك هي العثور عليه والعودة به حيا أو ...

لم يكمل اللواء عبارته ولم يسأل أدهم .. فلقد كان يعلم أن رجلا مثل الدكتور جمال عمار يحمل من الأسرار ما يجعل وقوعه في يد الدول المعادية خطرا كبيرا .. ومن ثم كان لابد في حالة عدم التمكن من إعادته حيا أن يقتل برغم ما يثير هذا من الضيق في نفس أدهم .

بعد لحظات من الصمت قال مدير المخابرات :

- ستسافر غدا في طائرة السابعة صباحا إلى باريس .. وستقيم في نفس الغرفة التي كان يقيم فيها الدكتور جمال عمار .

ابتسم مدير المخابرات وهو يقول :

- سيكون بصحبتك رفيق

ضاقت حدقتا أدهم وهو ينظرإلى مدير المخابرات منتظرا باقي العبارة ثم اتسعت عيناه دهشة عندما قال المدير :

- إنها فتاة , الملازم منى , منى توفيق .. إنها إول فتاة تنضم لجهاز المخابرات وهي ذكية وشجاعة و ....

تجرأ أدهم وقاطع رئيسه قائلا :

- ولكن يا سيدي أنا أعمل وحدي دائما ولقد اعتدت على ذلك .. ثم .. ثم إنها فتاة وهذا أكثر مما أستطيع احتماله .. وأنا احتاج إلى هدوء أعصابي التام في هذه المهمة .

قطب المدير حاجبيه وقال بحزم :

- سترافقك أيها المقدم هذا أمر .

ضغط أدهم على أسنانه وقال :

- أمرك يا سيدي هل تسمح لي بالانصراف لإعداد ما يلزم ؟

أشار إليه المدير أن ينصرف وما إن أغلق الباب خلفه حتى التفت المدير إلى اللواء عاطف قائلا :

- هذه هي نقطة النقص الوحيدة فيه .. إنه لا يثق في الجنس اللطيف مطلقا .

قاد أدهم سيارته وهو مقطب الحاجبين .. كان يكره أن يعمل مع أي فتاة وخصوصا فتيات الشرطة لابد أنها قبيحة ونحيلة جدا

هذا ماقاله لنفسه مبررا التحاق فتاة بسلك المخابرات , ثم عادت الابتسامة إلى وجهه وهو يقول لنفسه :

- حسنا ... سأعمل وحدي كما اعتدت سأتجاهلها تماما سأكلفها بمهام حقيرة حتى تبتعد عن طريقي تماما وربما نجحت في حملها على تقديم استقالتها من المخابرات .

هبط من السيارة أمام منزله وأخذ يصعد في درجات السلم بمهارة ورشاقة وفي شقته خلع الحلة وألقاها بإهمال على مقعد قريب ثم دخل إلى غرفته وأخذ يعد حقيبته وحرص على أن يضع فيها علبة متوسطة الحجم من الخشب المنقوش وضعها بعناية وأحاطها بثيابه ثم أغلق الحقيبة واستلقى بملابسه على السرير ... رفع ذراعيه ليستند برأسه عليهما وأخذ يفكر :

- كيف يمكن العثور على رجل في باريس كلها ؟ من أين يبدأ البحث يا ترى ؟ لقد كان الرجل يقيم في الفندق وقت اختفائه ... فهل المختطفون من نفس الفندق ؟ أو أنهم أقاموا في الفندق لهذا الغرض فقط ؟ ثم كيف أمكن إخراجه من الفندق تحت سمع وبصر رجال الأمن ؟

استغرق أدهم في التفكير حتى سمع ساعة الحائط تدق معلنة الواحدة صباحا فقال محدثا نفسه بصوت عال :

- لن أحصل على القدر الكافي من النوم .. لنؤجل إجابات هذه الأسئلة حتى نصل إلى باريس .

ثم مد يده وأطفأ المصباح ولكن ذهنه ظل يعمل .. كان يحاول أن يجد تفسيرا مقنعا لاختفاء هذا العالم .. ثم انتقل تفكيره دون وعي إلى رفيقة مهمته .. شعر بالضيق عندما وصل إلى هذه النقطة وقال وهو يضع الوسادة فوق رأسه :

- هذا ماكان ينقصني أدهم صبري يعمل مع فتاة ... يالها من مهزلة !!

***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://svuy.ahlamontada.com
هزيم الألم
 
 
هزيم الألم


عدد الرسائل : 1459
العمر : 39
البلد : مصر
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

رجل المستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل   رجل المستحيل Emptyالأربعاء أبريل 30, 2008 1:52 pm

<hr style="COLOR: #ffffff" SIZE=1>

3- مفاجأة في الفندق ........
أخذ ركاب شركة مصر للطيران يصعدون إلى الطائرة على حين أخذ أدهم يبحث ببصره عن فتاة نحيلة .. لم يكن بين ركاب الطائرة من تنطبق عليها هذه الأوصاف .. وسرعان ما اتخذ مكانه بداخل الطائرة وأتاه صوت مضيفة الطائرة عبر الميكروفون الداخلي وهي تقول :

- تعلن شركة مصر للطيران عن قيام رحلتها رقم تسعمائة وخمس وسبعين المتوجهة إلى باريس .. نرجو من السادة الركاب ربط الأحزمة والامتناع عن التدخين .
عاون أدهم الشابة الجالسة بجواره على ربط حزام مقعدها ثم استرخى في مقعده .. وما إن أقلعت الطائرة حتى مد يده ليحل حزامه ولكنه تسمر فجأة على صوت الفتاة وهي تقول هامسة :
- إذن فأنت ( ن – 1 ) تماما كما تصورتك
التفت أدهم بحركة حادة إلى الفتاة المجاورة له وضاقت حدقتاه وهو يتفحصها بدقة .. كانت سمراء جميلة لها شعر أسود فاحم مسترسل بنعومة على كتفيها وعينان سوداوان .. كانت تبتسم برقة وهي تتأمله بدورها ...
قطب أدهم حاجبيه .. كانت مواصفات الفتاة تختلف تماما عما تصوره .. تمتم وهو يضغط على أسنانه :
- إذن فهو أنت .
ابتسمت الفتاة وقالت بنفس الصوت الهامس :
- الملازم منى توفيق في خدمتك يا سيادة المقدم .
شملهما الصمت فترة , كان أدهم خلالها يحاول إقناع نفسه بالتعامل مع منى كزميلة عمل , ولما طال الصمت قالت منى :
- أعتقد أنه ينبغي على أن أخبرك أنني سأقيم في الفندق تحت اسم وفاء جمال عمار , ابنة العالم المختفي جمال عمار .. وهذا يجعل من السهل علي أن أوجه العديد من الأسئلة المباشرة حول اختفاء الدكتور جمال دون أن يشير ذلك أنني من المخابرات المصرية .
قال أدهم بلهجة جافة دون أن يلتفت إليها :
- ولكن هذا يعرضك للخطر .
قالت منى بهدوء :
- نعم أعلم ذلك , ولكنه الواجب .
أدار أدهم وجهه إليها وقال ببرود :
- هل تحاولين التظاهر بالشجاعة أيتها الفتاة ؟ إننا نعمل في المخابرات الحربية ونواجه رجالا أشداء يعملون في المجال نفسه .. وإذا كانت هذه أول مهماتك فينبغي على أن أحذرك ... إن هذا المجال لا يصلح للنساء .
قالت منى بلهجة تحد :
- لماذا ؟ نحن لا نقل عنكم ذكاء أيها الرجال .. ثم إنني أجيد استخدام جميع أنواع الأسلحة وكل فنون القتال .. فماذا ينقصني إذن ؟
ابتسم أدهم وقال ساخرا :
- القسوة ... في عملنا هذا يجد الانسان نفسه مضطرا لإتخاذ إجراءات غاية في القسوة لصالح الوطن .. وهذا ما ينقصكم أيها النساء .
أدارت منى وجهها لتنظر من النافذة وهي تقول :
- لا أعتقد أن القسوة صفة تستحق الفخر .
قال أدهم وقد بدأ الجفاف الذي يملأ لهجته يذوب :
- أوافقك على ذلك , ولكنها تكون أحيانا ضرورة مع الأسف .
ظلا صامتين فترة طويلة قبل أن تسأله منى :
- تحت أي اسم ستقيم في الفندق ؟
قال أدهم دون أن يلتفت إليها :
- باسمى أدهم صبري رجل أعمال مصري .. إنني أسافر دائما بنفس الاسم وجواز سفري يحمل هذه الصفة
عاد الصمت يلفهما حتى سمعا صوت مضيفة الطائرة تعلن وصولها إلى مطار أورلي بباريس .. وقبل أن يهبطا من الطائرة همس أدهم في أذن منى قائلا :
- من المفروض أن أحدنا لا يعرف الآخر .. لن نصل سويا إلى الفندق .
أومأت منى برأسها إيجابا دون أن تلتفت إليه
وبعد حوالي نصف ساعة كان أدهم صبري يعبر مدخل فندق بلازا .. أسرع رجل يلتقط حقيبته ويسير وراءه إلى استقبال الفندق حيث قال بلغة فرنسية سليمة :
- اسمي صبري , صبري أدهم .. هناك جناح محجوز باسمي
قلب الرجل في دفتر ضخم موضوع أمامه ثم صاح بلهجة مرحبة :
- أوه .. مسيو صبري .. الجناح رقم أربعة .. جواز سفرك إذا سمحت .
ناوله أدهم جواز سفره .. وبعد ان نقل البيانات اللازمة ناول الجواز إلى أدهم قائلا :
- أرجو أن تكون إقامتك في فندقنا ممتعة يا مسيو صبري .. هل لك طلبات خاصة ؟
قال أدهم :
- نعم أريد استئجار سيارة بورش حديثة .
ابتسم الرجل وقال :
- أوه !! بورش !! انت تهوى السرعة إذن يا مسيو صبري .
قبل أن يجيبه أدهم أتى صوت من ورائه يقول :
- اسمي وفاء , وفاء جمال عمار أعتقد أن هناك غرفة محجوزة باسمي .
حدق موظف الاستقبال في وجهها لحظة ثم أخذ يقلب في الدفتر الذي أمامه وقال :
- نعم هناك غرفة محجوزة باسمك يا مدموازيل .. أؤكد لك أن هذه أول مرة يحدث مثل ذلك في فندقنا
قالت منى وهي تتأمل الرجل بدقة :
- ما الذي حدث بالضبط يا سيدي ؟
قال الرجل وهو يناولها جواز السفر الخاص بها :
- لا أحد يعلم يا مدموازيل ماذا حدث بالضبط .. لقد اختفى من الفندق فجأة ولولا أنه رجل معروف ذو سمعة مضمونة لظننا أنه هرب قبل تسديد حساب الفندق .
ابتسمت منى وقالت :
- سأقوم بتسديد حساب والدي بالكامل .
احمر وجه الرجل خجلا وصاح بارتباك :
- أوه ! لم أقصد يا مدموازيل .. لن يقبل الفندق ذلك إنني أعتذر .
كان أدهم يستمع إلى هذا الحوار باهتمام ثم استدار ليتبع الرجل الذي يحمل حقيبته إلى الجناح الذي سيقيم فيه .. وما إن خطا عدة خطوات حتى تسمر في مكانه وامتلأت نفسه بالغيظ عندما جاءه صوت منى وهي تقول بالفرنسية وبصوت مرتفع يسمعه جميع الحاضرين :
- إلى أين يا سيد أدهم .. ألم تعدني ونحن في الطائرة أن تصحبني لزيارة برج إيفل ..
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://svuy.ahlamontada.com
هزيم الألم
 
 
هزيم الألم


عدد الرسائل : 1459
العمر : 39
البلد : مصر
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

رجل المستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل   رجل المستحيل Emptyالأربعاء أبريل 30, 2008 1:53 pm

<HR style="COLOR: #ffffff" SIZE=1>
4- صراع في البرج ...
أوقف أدهم السيارة البورش أسفل برج إيفل وهبط منها بصمت ثم دار حولها وفتح الباب المقابل ليسمح لمنى بالهبوط .. هبطت منى بصمت هي الأخرى .. ارتكن أدهم إلى السيارة وعقد ساعديه وهو يقول بلهجة جافة وقد بدا عليه الضيق واضحا :
- هل لي أن أفهم هذا التصرف الأحمق الذي قمت به في بهو الفندق ؟ ألم نتفق على أن كلا منا لا يعرف الآخر ؟ ما معنى مخالفتك لأوامري ؟ هل نسيت رتبتك أيها الملازم ؟
تخضب وجه منى وهي تقول :
- لا يا سيادة المقدم لم أنس رتبتي .. كما لم أنس اتفاقنا في الطائرة .. ولكن ..
قاطعها أدهم بغيظ :
- ولكن ماذا ؟
أطرقت منى وقالت :
- عندما التفت لأتوجه إلى غرفتي شاهدت رجلا أصلع ضخم الجثة يختلس النظر إلينا .. هذا الرجل كان يجلس في المقعد المقابل لنا في الطائرة ولابد أنه قد رآنا معا وشاهدنا نتحدث سويا .. لقد استنتجت أن لهذا الرجل علاقة باختفاء الدكتور جمال وإلا ما لفت هذا الاسم الذي اتخذته انتباهه إلى هذا الحد ... ولذلك كان لابد أن أجد تبريرا لحديثنا معا في الطائرة .. ولقد ظننت أن تظاهرنا بعدم معرفة أحدنا للآخر سيثير الشك في هذه الحالة .. هذا كل ما في الأمر .
صمت أدهم تماما .. طان المنطق الذي تتحدث به منى سليما إلى درجة لا يمكن معه مناقشتها .. ثم قطع أدهم الصمت قائلا :
- هيا سنشاهد باريس سويا من برج إيفل .
بعد فترة قصيرة كانت منى تتأمل مدينة باريس مدينة الفن والجمال من أعلى برج إيفل .. استنشقت الهواء بقوة وقالت :
- هذا المشهد جميل للغاية .. لم أتصور أن باريس تبدو بهذا الجمال من فوق برج إيفل .
تجاهل أدهم تعليقها وقال بجدية :
- أعتقد أن هذا الأصلع الضخم سيكون أول الخيط الذي يقودنا إلى العثور على الدكتور جمال .
التفتت إليه منى قائلة :
- نعم أنا واثقة أن لهذا الرجل علاقة بإختفاء الدكتور جمال .. لقد كان يختلس النظر إلينا باهتمام عندما سمع الاسم الذي اتخذته في الفندق .
استند أدهم بكفه إلى سور الشرفة العلوية ببرج إيفل وقال :
- هذا الوقف يبدل الخطة تماما .. يجب أن نتفق على خطة جديدة تعتمد على معرفة كل منا بالآخر .
وفجأة دفعها أدهم بيده جانبا وهو يقفز إلى الجانب الآخر صائحا :
- احترسي .
سقطت منى على الأرض وقد أصابتها الدهشة ومر بجوار أذنها أزيز عجيب .. وعندما التفتت خلفها كان أدهم ينقض على أحد رجلين يحمل كل منهما مسدسا مزودا بكاتم للصوت ..
قفز أدهم وأطاح بمسدس أحد الرجلين بركلة قوية وما إن لمست قدماه الأرض حتى عاجل الرجل الآخر بلكمة ألقته أرضا وأفلتتقبضته المسدس .
تسمرت منى وهي تشاهد أدهم يقاتل الرجلين بمهارة وسرعة .. كان في هذه اللحظة يوجه عدة ضربات متتالية وسريعة إلى وجه أحدهما على حين يحاول الآخر التقاط مسدسه .. وقبل أن ينجح في ذلك كان أدهم قد سقط فوقه ولم يطل التحامهما إذ عاجله أدهم بضربة قوية على مؤخرة عنقه أفقدته الوعي ثم أمسك برسغ منى وأسرع الخطا إلى المصعد ليهبط من البرج .
قالت منى وهي لم تتغلب على دهشتها بعد :
- كيف ؟ كيف عرفت أنهما خلفنا ؟
قال أدهم وهو يدفعها داخل المصعد :
- أنا لا أخطئ أبدا في تمييز صوت مسدس موريس عيار 9 مم وهو يعد للاستخدام .
نظرت إليه منى بإعجاب وقالت :
- سرعة استجابتك رائعة أيها المقدم .
أجابها أدهم بضيق دون ان يلتفت إليها :
- وسرعة استجابتك ضعيفة جدا أيها الملازم .
كان المصعد قد وصل إلى الطابق السفلي وأخذ أدهم يحث الخطا إلى حيث تقف السيارة البورش ودفع منى داخلها بخشونة ثم أسرع يجلس أمام عجلة القيادة وينطلق بالسيارة .
قالت منى :
- ولكن لماذا ؟ لماذا فعلا ذلك ؟
قال أدهم وهو ينظر إلى الطريق أمامه :
- لأنك ابنة العالم الكبير كما يعتقدون .. ولقد سمعك الجميع في الفندق تقولين إننا سنذهب إلى برج إيفل .
ساد الصمت بينهما على حين أخذ أدهم يفكر :
- كيف يمكن إبعاد منى عن هذا الخطر ؟ لماذا لم يتركوه ليعمل وحده كما اعتاد دائما ؟ لابد أن يكلفها عملا بسيطا يشغل وقتها حتى يعمل براحته .. ولكن ما هذا العمل ؟
توقفت السيارة البورش أمام فندق بلازا وأسرع أحد العاملين يفتح باب السيارة .. هبط أدهم وتبعته منى وسارا جنبا إلى جنب .. وقبل أن يفترقا في ردهة الفندق قال لها أدهم بالعربية :
- الزمي غرفتك ولا تغادريها حتى أحضر إليك .. سأدق ثلاث دقات متتالية .. لا تفتحي الباب لأي شخص آخر مهما كانت الأسباب .
صعد أدهم إلى الجناح الذي يقيم فيه واتجه إلى حقيبته وفتحها وأخرج الصندوق الخشبي الصغير بعناية وفتحه وتناول منه مسدسا ضخما وجرابا من ذلك النوع الذي يعلق في الكتف .. ثبت المسدس أسفل إبطه الأيسر بعناية وهو يقول لنفسه :
- لابد أن أبحث عن مهمة وهمية لإبعاد منى عن الخطر .. إن هذه الفتاة تزيد الأمر صعوبة .. لقد أضيفت حمايتها إلى المسئوليات الملقاة على عاتقي .. لو أنني ظللت أفكر في الوسائل الكافية لإبعادها عن الخطر لما وجدت الوقت الكافي للبحث عن الدكتور جمال .
قام واقفا والتقط سترته وارتداها ثم غادر الغرفة وعلى وجهه ابتسامة غامضة .
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://svuy.ahlamontada.com
هزيم الألم
 
 
هزيم الألم


عدد الرسائل : 1459
العمر : 39
البلد : مصر
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

رجل المستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل   رجل المستحيل Emptyالأربعاء أبريل 30, 2008 1:53 pm

<hr style="COLOR: #ffffff" SIZE=1>

5- صراع المخابرات ...

في أحد الأحياء الهادئة في باريس وبداخل مبنى مميز بذلك العلم الذي يجمع بين اللونين الأزرق والأبيض , وقفا الرجلان اللذان هاجما أدهم ومنى في برج إيفل أمام رجل قصير القامة أجدع الأنف له كرش بارز وعينان ضيقتان .. كان الرجل القصير بادي الغضب وهو يقول :
- أمن أجل الفشل تتقاضيان أجركما ؟ كيف لم تنجحا في القضاء على فتاة ؟
تردد أحد الرجلين قبل أن يقول :
- لقد كان القضاء على الفتاة سهلا ولكن هذا الشيطان الذي يرافقها .
انتبهت حواس الرجل القصير وهو يسأل :
- هل يرافقها أحد ؟
أجابه الرجل :
- شيطان يتحرك بسرعة خارقة وله قبضة قوية وسرعة استجابة مذهلة .. لقد دفعها بعيدا عن مجال رصاصنا برغم أنه كان يعطي ظهره لنا .
ازدادت عينا القصير ضيقا وهو يبتسم بخبث قائلا :
- هكذا ! لقد ميز صوت مسدسيكما وهما يعدان للاستخدام .. إذن هذه المقدرة لا تتوافر إلا لمحترف .. فليقطع ذراعي إن لم يكن هذا الرجل ضابطا في المخابرات المصرية .
ثم أشار إليهما وقال :
- هل عرفتما اسمه ؟
قال أحد الرجلين :
- نعم لقد أخبرنا يائيل أنه يقيم في الجناح رقم اربعة في نفس الفندق الذي تقيم فيه الفتاة وينزل تحت اسم أدهم صبري رجل أعمال مصري .
أمسك القصير ذقنه وأخذ يحكها قائلا :
- أدهم صبري لابد أن هذا ليس اسمه الحقيقي بالطبع
ثم التفت إلى الرجلين قائلا :
- دعكما من موضوع الفتاة وأبلغا يائيل أن يقوم بتصفية هذا الرجل … لابد أن يغادر الدكتور جمال فرنسا في أسرع وقت ولابد أن ندمر كل من يحاول الوقوف في طريق ذلك
في نفس اللحظة كانت منى تجلس في غرفتها في فندق بلازا عندما سمعت ثلاث طرقات متوالية على باب غرفتها .. أسرعت تفتح الباب كانت هذه هي الإشارة التي اتفقت عليها مع أدهم
دخل أدهم إلى الغرفة وقال وهو يجلس على مقعد قريب :
- هل طرق أحدهم بابك قبل أن أصل ؟
أشارت منى برأسها نفيا فتابع قائلا وهو يميل إلى الأمام :
- هناك مهمة سأسندها إليك .
ابتهجت منى عند سماعها هذه العبارة فهي تعني أن المقدم أدهم أصبح يثق بها إلى درجة تكليفها مهمة … استمعت إليه باهتمام وهو يقول :
- في الجناح المجاور لذلك الذي أقيم فيه يوجد شاب فرنسي وجده العجوز وهذا الجد ضعيف ومريض إلى درجة تمنعه من مغادرة الجناح وهو عنيد ويرفض الإقامة في المستشفى ويبدو أنه ثري جدا لدرجة أن يقيم هنا في البلازا .. أريد منك أن تجمعي كل المعلومات الممكنة عن هذا الشاب وجده .. عندي من الأسباب ما يدفعني إلى الاعتقاد بأن لهم يدا في اختفاء الدكتور جمال
رفعت منى حاجبيها دهشة وقالت :
- شاب وجده ؟ كيف يمكنهما اختطاف الدكتور جمال ؟
قال أدهم بجدية :
- هذا ما أريد منك أن تبحثي عنه
ابتسمت منى وقالت وهي تؤدي التحية العسكرية :
- أوامرك يا سيدي
قال أدهم وهو يغادر الغرفة :
- فور توصلك إلى أية معلومات أخبريني بها في الحال
وما إن أغلق الباب خلفه حتى أسرع إلى غرفته وعلى شفتيه ابتسامة خبيثة .. كان يعلم أن هذا الأمر كفيل بابعاد منى عن دائرة الخطر فسوف يصبح مكان عملها قاصرا على الفندق مما يتيح له فرصة العمل وحده بحرية كما اعتاد .. ولقد اختار هذا الرجل وحفيده بالذات بعد أن علم أنهما يقيمان بالفندق قبل وصول الدكتور جمال … المهم أن يختلق لمنى ما يبعدها عنه .
وفي غرفته أخرج صورة الدكتور جمال واخذ يتأملها بدقة .. كان يريد أن يحفر هذا الوجه في ذاكرته جيدا بشعره الأشيب ووجهه المستدير وعينيه الضيقتين .. وقبل أن يعيد الصورة إلى حقيبته سمع دقا على باب الغرفة .. أسرع يسحب مسدسه وهو يقترب من باب الغرفة ويقول :
- من بالباب ؟
أتاه صوت غليظ يقول بفرنسية سليمة :
- خدمة الغرف يا سيدي
أزاح أدهم مزلاج الباب بحذر وقبل أن يفتح دفع أحدهم الباب بقوة فاصطدم بأدهم وألقاه أرضا وعندما رفع عينيه اصطدمتا برجل أصلع يمسك بيده مسدسا ضخما مزودا بكاتم للصوت .. كان الأصلع يبتسم وهو يصوب مسدسه إلى رأس أدهم ويضغط على الزناد .
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://svuy.ahlamontada.com
هزيم الألم
 
 
هزيم الألم


عدد الرسائل : 1459
العمر : 39
البلد : مصر
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

رجل المستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل   رجل المستحيل Emptyالأربعاء أبريل 30, 2008 1:55 pm

<hr style="COLOR: #ffffff" SIZE=1>

6- جريمة قتل ....

قفز أدهم جانبا بحركة بارعة متفاديا الرصاصة التي أصابت أرضية الغرفة ثم هب واقفا على قدميه ...
وقبل أن يصوب الأصلع مسدسه مرة أخرى كانت قبضة أدهم تطيح به إلى ركن الغرفة .. زمجر الأصلع بشراسة كاشفا عن أسنانه السود ثم قفز كالخرتيت ناحية أدهم الذي تلقاه بركلة قوية في وجهه ..
ترنح الرجل قليلا ولكنه لم يسقط أرضا برغم قوة الركلة وأخذت عيناه تقدحان شررا وهو يخور كالثور ويدور في الغرفة محاولا الوصول إلى مسدسه ...
كان مسدس أدهم قد أفلت من يده عندما سقط أرضا ولذلك كان عليه أن يقاتل بذراعيه فقط ... وقرر فجأة أن الهجوم خير وسيلة للدفاع فقفز برشاقة مسددا ركلة قوية في وجه الأصلع الذي تفاداها بساعده ثم وجه قبضته بقوة إلى إلى وجه أدهم ... كان الرجل قويا حتى أن لكمته ألقت بأدهم بعيدا .. مسح أدهم خيط الدم الذي سال من شفتيه ثم ابتسم وقال للأصلع :
- يبدو أنك تقوم بدور دبابة يا صديقي حسنا سأقوم أنا بدور ال ( آر . بي . جي )
ثم قفز برشاقة واقفا واندفعت قبضته اليسرى إلى معدة الأصلع وأعقبها بيمناه في وجهه ثم يسراه في عنقه ... زمجر الأصلع بوحشية والدم يسيل من أنفه غزيرا ثم قفز على أدهم بجنون .. كان هذا بالضبط ما يريده أدهم أن يفقد الأصلع سيطرته على أعصابه وبالتالي قدرته على القتال المنظم .. فقفز جانبا ثم أطلق حافة يده كالسيف على مؤخرة عنق الأصلع الذي أحدث صوتا مزعجا وهو يرتطم بأرضية الغرفة وقد غاب عن الوعي ...
أسرع أدهم ينتزع حبال الستائر وقيد ذراعي الأصلع خلف ظهره ثم قيد قدميه بقوة وجلس على سريره يلهث .. ابتسم وهو ينظر إلى الأصلع الذي بدأ يهز رأسه ويعود إلى الوعي .
كان انتصار أدهم على هذا الوحش نقطة هامة جدا فهذا الرجل سيكون أول الخيط الذي يقوده إلى الدكتور جمال .. وما هي إلا لحظات حتى كان الرجل قد استعاد وعيه تماما وأخذ يحدق في وجه أدهم بشراسة , وضع أدهم فوهة المسدس على صدغ الأصلع وقال :
- ما رأيك في أن نصبح أصدقاء أيها الفيل ؟ ستخبرني كالطفل المهذب أين أخفيتم الدكتور جمال ؟ وأنا أتنازل عن إطلاق النار .
نظر إليه الأصلع بتحد ولم يتفوه بكلمة .. ألقى أدهم بمسدسه وأمسك بمسدس الأصلع المزود بكاتم الصوت وقال مبتسما :
- من الأفضل استخدام هذا المسدس الصامت يا صديقي فأنا مثلك لا أرغب في إزعاج نزلاء الفندق عندما أطلق الرصاص على رأسك .
قال هذا وألصق المسدس بجبهة الأصلع ثم جذب صمام الأمان .. صاح الرجل بفزع :
- لحظة من قال إنني لن أتكلم ؟ فقط كنت ألتقط أنفاسي .
ابتسم أدهم في قرارة نفسه وهو يعيد المسدس إلى وضع الأمان .. كان هؤلاء الرجال من القسوة إلى أن أحدا منهم لا يتصور أن أدهم لا يمكن أن يطلق النار على انسان إلا دفاعا عن حياته فقط وكان من الأفضل ألا يعلموا ذلك ... قال أدهم :
- حسنا أخبرني أين تخفون الدكتور جمال ؟
تردد الرجل قليلا فعاد أدهم يصوب المسدس إلى رأسه .. صاح الرجل رعبا :
- انتظر سأخبرك .. إنه .. إنه هنا .
قطب أدهم حاجبيه وقال :
- هنا ؟ ماذا تقصد بذلك ؟
شئ ما في نظرات الأصلع التي تحولت إلى ما خلف أدهم وملامحه التي اكتست بالارتياح بالاضافة إلى تلك الحاسة العجيبة المسماة بغريزة الشعور بالخطر .. كل هذه العوامل مجتمعة جعلت أدهم يستدير بسرعة إلى حيث باب غرفته وسمع صوت عظام سميكة تتكسر .. لم يشعر بأي نوع من الألم وتحركت يده بسرعة ليطلق الرصاص مصيبا بدقة مسدس الرجل الذي كان يقف بالباب ..
صاح الرجل متألما عندما طار المسدس من يده ثم أسرع يجري في الممر الواسع الذي يضم الأجنحة الفخمة .. أسرع أدهم خلفه ولكن الرجل كان قد اختفى عندما وصل أدهم إلى باب غرفته ...
كان الممر خاليا والهدوء شاملا .. قطب أدهم حاجبيه ثم استدار لينظر داخل الغرفة ففوجئ بالأصلع ملقى على الأرض وفي منتصف جبهته تماما ثقب صغير تسيل منه الدماء .. فهم أدهم في هذه اللحظة ذلك الصوت الذي سمعه لعظام تتكسر .. لقد كانت جمجمة الأصلع .
هز رأسه بأسى ثم اتجه إلى جهاز التليفون وطلب رقما .. وما أن جاءه صوت موظف الاستقبال حتى قال :
- صلني بالشرطة .. أريد الابلاغ عن جريمة قتل .
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://svuy.ahlamontada.com
هزيم الألم
 
 
هزيم الألم


عدد الرسائل : 1459
العمر : 39
البلد : مصر
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

رجل المستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل   رجل المستحيل Emptyالأربعاء أبريل 30, 2008 1:55 pm

7- المهمة الأولى ...
أخذ مفتش البوليس الفرنسي يحدق في جثة الأصلع والرصاصة التي اخترقت جمجمته ثم قال :
- إذن أنت تدعي أن هذا الرجل قد أصيب خطأ في أثناء محاولة إطلاق النار عليك يا مسيو صبري ؟
أومأ أدهم برأسه إيجابا وهز مفتش البوليس رأسه غير مصدق وقال :
- وبرغم هذا أجد في غرفتك مسدسين أحدهما مزود بكاتم للصوت وثالث في الممر أمام غرفتك مزود أيضا بكاتم للصوت .. ما مهنتك بالضبط يا مسيو صبري ؟
أجاب أدهم بهدوء :
- رجل أعمال مصري وهذا مدون في جواز السفر الخاص بي .
قلب مفتش البوليس الجواز بين يديه ثم عاد يهز رأسه ويقول :
- أشك في ذلك .. على العموم عليك ألا تغادر باريس قبل انتهاء التحقيق .
أومأ أدهم برأسه موافقا , ثم عاد التفت يتابع رجال الاسعاف وهم ينقلون جثة الأصلع على حين قال المفتش :
- سأحتفظ بكل هذه الأسلحة يا مسيو صبري حتى ينتهي التحقيق .
وما إن غادر المفتش الغرفة حتى ابتسم أدهم وقال لنفسه :
- لقد أحسنت صنعا بحل وثاق الأصلع قبل وصول رجال الشرطة .. كان من الصعب أن أفسر لهم وجود رجل مقيد اليدين والقدمين ومصاب برصاصة في جبهته في جناحي .
ثم جلس على مقعد وثير وأغلق عينيه وأخذ يفكر :
- لقد أخبرني الأصلع قبل مصرعه أن الدكتور جمال هنا .. ماذا يعني بذلك يا ترى ؟ هل يقصد أنه هنا في باريس ؟ أو أنه هنا في الفندق ؟ لابد أنه كان يقصد الفندق .. لابد من تفتيش هذا الفندق بدقة ولكن كيف ؟
أخرجه من تأملاته صوت طرقات متتابعة على باب الغرفة فقال بهدوء :
- ادخلي يا منى
دخلت منى وأغلقت الباب خلفها وسألته بصوت خافت :
- ما الذي حدث في غرفتك ؟ لقد شاهدت رجال الشرطة الفرنسيين يغادرونها منذ قليل.
ابتسم أدهم وقال :
- اختلاف بسيط في وجهات النظر بيني وبين ذلك الأصلع الذي رأيته في الطائرة .
أطلقت منى صيحة دهشة وقالت :
- هل حضر إلى هنا ؟ ماذا حدث بالضبط ؟
تجاهل أدهم أسئلتها وقال :
- هل توصلت إلى شئ في المهمة التي أسندتها إليك ؟
جلست منى على المقعد المجاور له وأخرجت من حقيبتها ورقة وأخذت تقرأ :
- الشاب يدعى جان لوي , أما جده فهو رجل في السبعين من عمره يدعى فرانسوا وهما يقيمان هنا منذ خمسة عشر يوما أي قبيل اختفاء الدكتور جمال بثلاثة أيام فقط والعجوز لم يغادر غرفته منذ مجيئه ويتناول الوجبات فيها .. ولقد تم استدعاء طبيبه الخاص خمس مرات منذ حضوره بسبب نوبات الهياج التي يصاب بها .
كان أدهم يستمع إلى منى بملل شديد وما إن انتهت حتى قال :
- في المرة القادمة لا تدوني المعلومات على ورقة فهي دليل على أنك تعملين معنا .
احمر وجه منى خجلا وقالت بارتباك :
- كان هذا خطأ لن يتكرر أبدا .. أعدك بذلك يا سيادة المقدم
مال أدهم إلى الأمام وقال بجدية :
- في هذا الطابق أربعة أجنحة أقيم أنا في أحدها ويقيم العجوز وحفيده في آخر .. أريد منك أن تعرفي من يقيم في الجناخين الآخرين .. لقد أطلق على الرصاص رجل مقنع منذ حوالي ساعة واختفى بسرعة لا تسمح له باستخدام المصعد أو هبوط الدرج .. الحل الوحيد أنه يقيم في أحد الأجنحة بهذا الطابق .
قالت منى :
- فهمت .. سأجمع كل المعلومات عن المقيمين في هذا الطابق .
قال أدهم بجدية :
- أريد كل المعلومات مهما بدت تافهة ... الجنسية , الديانة , العادات , كل شئ
قطبت منى حاجبيها وسألته :
- الديانة ؟ هل تعتقد ؟
قاطعها قائلا :
- هذا أول ما يتبادر إلى الذهن فهذا اسلوبهم المميز
ثم أكمل وهو يرتدي سترته :
- ربما أتغيب هذا المساء لا تقلقي .. هل لديك مسدس ؟
أومأت برأسها إيجابا فقال :
- وهل تجيدين استخدامه ؟
ابتسمت منى وهي تقول :
- إجادة تامة أيها المقدم .. هل نسيت أنني ملازم في ال ...
أسكتها أدهم بإشارة حادة من يده وهو مقطب الحاجبين بضيق وقال :
- أنت وفاء جمال عمار لا تنسي ذلك مطلقا .
سألته باهتمام وهي تشاهده يثبت عود ثقاب خشبي في باب الغرفة :
- ما هذا يا سيادة المقدم ؟
قال وهو يضغط على أسنانه غيظا :
- اسمي أدهم صبري رجل أعمال مصري .. لا تنسي هذا أيضا .
ثم تابع وهو يشير إليها بالخروج :
- أمامي بعض العمل خارج الفندق .. حافظي على نفسك جيدا ... لا أريد أن أعود فأجد ثقبا صغيرا يزين جبهتك .
قطبت منى حاجبيها وهي تغادر الغرفة بصمت .. وأغلق أدهم الباب بهدوء وحرص ثم التفت اليها وقال :
- قومي بتحرياتك بدقة وحرص ... هذه أول مهمة أسندها إليك.
قاطعته منى مبتسمة :
- الثانية .. الأولى كانت خاصة بالشاب وجده .
كتم أدهم ضحكة كادت تفلت من بين شفتيه وقال :
- آه !! إنها الثانية , كنت أقصد ذلك .
ثم أسرع يستقل المصعد تاركا إياها في الممر الخالي .
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://svuy.ahlamontada.com
هزيم الألم
 
 
هزيم الألم


عدد الرسائل : 1459
العمر : 39
البلد : مصر
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

رجل المستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل   رجل المستحيل Emptyالأربعاء أبريل 30, 2008 1:56 pm

8- الجاسوس الأشقر ....
في ذلك المبنى المميز بالعلم الأبيض والأزرق وقف الرجل القصير أمام شاب أبيض الوجه أجدع الأنف ...
قال القصير بغضب :
- هذا عمل لا يصلح ستتسببون في إقالتي من منصبي .. لقد فشلتم في التخلص من الفتاة أولا ثم قتلت أنت يائيل برصاصتك وفشلت في التخلص من رجل المخابرات المصري ... ماذا دهاكم ؟ العالم كله يعرف أنكم محترفون في هذا المجال
تلعثم الشاب وهو يقول :
- رجل المخابرات المصري هذا شيطان يا سيدي ... هل كنت تتصور أنه يستطيع التغلب على يائيل ؟
صاح الرجل القصير بغضب :
- أنا لا أتصور شيئا .. دولتنا لا تقبل التبريرات .. الفشل ممنوع وعقوبته خطيرة ...لابد أن تنجحوا في التخلص من رجل المخابرات المصري
ثم ضحك فجأة مفكرا وعاد يقول :
- تقول أنه يقود سيارة بورش .. أهي ملك له أم استأجرها ؟
قال الشاب :
- بل استأجرها يا سيدي
برزت أسنان الرجل وهو يبتسم ابتسامة خبيثة ويقول :
- إذن فهو لا يعلم ملامحها جيدا
ثم التفت إلى الشاب وقال :
- ما دام يهوى البورش فسنحولها إلى قبر له
ثم انفجر بضحكة عالية وشاركه الشاب فيها
***
كان الوقت ليلا عندما التفت كبير الطهاة إلى الشاب الذي دخل إلى المطبخ وسأله :
- مهلا لم أرك هنا من قبل ... هل أنت جديد هنا ؟
قال الشاب بتلعثم وبفرنسية سليمة :
- نعم يا سيدي .. لقد التحقت بهذا العمل اليوم صباحا
كان الشاب أشقر الشعر له عينان زرقاوان وشارب كث ... سأله كبير الطهاة :
- ما اسمك ؟
أجابه الشاب باحترام :
- سيمون كلود يا سيدي
ابتسم كبير الطهاة وقال :
- أرجو أن تجد العمل معنا ممتعا يا كلود
قال كلود وهو مطرق :
- أتعشم ذلك يا سيدي
بعد هذا الحوار بلحظات كان كلود يمسك بمصباح يدوي صغير وهو يفحص قبو الفندق بعناية .. وقال لنفسه وهو يعمل :
- أين يمكن أن يضعوه يا ترى ؟ لقد فحصت الفندق كله ولم أجد ما ينم عن وجوده
صعد كلود إلى المطبخ مرة ثانية فاستقبله كبير الطهاة قائلا :
- أين كنت يا كلود ؟ ... كنت أبحث عنك ...خذ هذا العشاء إلى الجناح رقم ثلاثة وزجاجة الشراب هذه إلى الجناح رقم اثنين
حمل كلود العشاء وزجاجة الشراب مستقلا المصعد إلى حيث الطابق الذي يضم الجناحين وقال لنفسه وهو يتجه إلى الجناح رقم ثلاثة :
- لننته أولا من هذا العجوز وحفيده ثم نتفرغ للجناح رقم اثنين
طرق الباب وانتظر حتى جاءه صوت من الداخل يدعوه للدخول .. دفع كلود الباب ودخل إلى الغرفة .. كان هناك رجل عجوز أصلع الرأس تماما له شارب أشيب ضخم .. كان العجوز مستلقيا على الفراش مغمض العين وكان من الواضح أنه في سبات عميق وبجوار السرير جلس شاب هادئ حدق في وجه كلود لحظة ثم قال :
- هل أنت جديد هنا ؟
أجاب كلود بهدوء :
- نعم يا مسيو .. لقد تسلمت عملي صباح اليوم فقط
أومأ الشاب برأسه علامة الفهم ثم أشار إلى جده النائم وقال بأسى :
- جدي المسكين لا يفيق من غيبوبته إلا قليلا .. وهذا بسبب تلك المهدئات التي يصر هؤلاء الأطباء الأغبياء على ملئ معدته بها
قال كلود وهو يصف أطباق العشاء على المائدة :
- ألم يكن من الأفضل له أن يقيم بمستشفى يا مسيو ؟
هز الشاب رأسه وقال :
- أنت تعلم عناد هؤلاء العجائز .. إنه يصر على ألا يذهب إلى هناك مهما حدث
قال كلود وهو يغادر الجناح :
- أتمنى له الشفاء يا مسيو
وما إن أغلق الباب خلفه حتى اتجه من فوره إلى الجناحرقم اثنين وطرق بابه .. جاءه من الداخل صوت خشن يقول بلهجة جافة :
- ادخل لعنة الله عليكم !! ساعة كاملة لإحضار زجاجة شراب
دفع كلود الباب ودخل كان بداخل الغرفة رجلان : أحدهما أبيض الوجه طويل القامة والثاني قصير بدين ..
وضع كلود زجاجة الشراب واستدار لينصرف عندما وقع بصره على انتفاخ واضح تحت قميص الرجل الطويل .. توقف كلود قائلا :
- هل من خدمات أخرى يا مسيو ؟
قال البدين بلهجة جافة :
- منذ متى تعمل هنا أيها الشاب ؟
أجاب كلود بهدوء :
- منذ هذا الصباح فقط يا سيدي
تبادل الرجلان النظر ثم أشار إليه البدين بالخروج .. وما إن غادر كلود الغرفة حتى التفت البدين إلى زميله وقال :
- فليقطع ذراعي إن لم يكن هذا الشاب من البوليس الفرنسي
قال الشاب الطويل بتوتر :
- وما العمل إذن ؟
صمت البدين مفكرا ثم قال :
- لابد أن نعمل بسرعة .. سنحاول إنهاء الأمر بأقصى سرعة ممكنة
بعد حوالي ربع ساعة سمعت منى ثلاث طرقات متوالية على باب غرفتها .. أسرعت تفتح الباب .. قفز كلود إلى الداخل بسرعة ووضع يمناه على فمها ليمنعها من الصراخ ثم شل حركتها بيسراه
حاولت منى ركله بقدمها ولكنها توقفت عندما همس في أذنها :
- اهدئي أيتها الملازم إنه أنا أدهم صبري
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://svuy.ahlamontada.com
هزيم الألم
 
 
هزيم الألم


عدد الرسائل : 1459
العمر : 39
البلد : مصر
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

رجل المستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل   رجل المستحيل Emptyالأربعاء أبريل 30, 2008 1:59 pm

9- القنبلة ....

جلست منى على مقعد قريب وقالت ضاحكة :
- لم أتصور أنك بهذه البراعة يا سيادة المقدم .. لقد تغيرت ملامحك تماما حتى أنني لم أعرفك
قال أدهم وهو ينزع شاربه المستعار :
- الأمر بسيط جدا أيتها الملازم لا يستحق كل هذا الثناء .. صبغة شعر شقراء وعدستان زوقاوان وشارب مستعار .. إن هذا أبسط أنواع التنكر التي قمت بها
ثم جلس أمامها وسألها باهتمام :
- ما نتائج تحرياتك ؟
قالت منى :
- الجناح رقم واحد يقيم فيه فرنسي وزوجته .. وهما حديثا الزواج ويقضيان شهر العسل هنا في باريس ... أما الجناح رقم اثنين فأمره مريب .. يقيم به رجلان وهما ليسا فرنسيان وإنما يحملان جوازي سفر أمريكيين
تمتم أدهم باهتمام :
- هكذا ؟ هل تعلمين أن أحدهما يحمل مسدسا تحت قميصه ؟
نظرت إليه منى بدهشة وسألته :
- كيف عرفت هذا ؟
قال أدهم بلا مبالاة :
- لقد أحدث المسدس انبعاجا واضحا لا تخطئه عين خبير مثلي
ثم قام واقفا واتجه إلى النافذة وهو يقول :
- ترى هل قام البوليس الفرنسي بتفتيش غرف النزلاء وقت اختفاء الدكتور جمال ؟
قالت منى :
- لابد أنه فعل هذا ألف باء الاجراءات البوليسية
قطب أدهم حاجبيه وقال بلهجة خافتة :
- أين ذهب هذا العالم إذن ؟ أين ؟
***
في الصباح الباكر هبط أدهم إلى ردهة الفندق وألقى التحية إلى موظف الاستقبال الذي رد التحية باحترام بالغ ... فقال له أدهم :
- أريد ارسال برقية إلى شركتي في القاهرة
ناوله الرجل ورقة وقلما بهدوء فأمسك القلم وكتب :
- لم أتوصل بعد إلى اتفاق بشأن البضاعة المطلوبة .. البضاعة لم تغادر شركة النقل مازلت في فندق بلازا
ثم ناول الورقة للرجل وألقى إليه بورقتين من فئة المائة فرنك وهو يقول :
- أريد إرسالها في الحال
أومأ الرجل برأسه إيجابا واحتراما وخرج أدهم ليستقل سيارته .. وما إن دخل السيارة حتى توقف بغتة وغادرها بحرص ونادى الحارس الخاص بسيارات النزلاء .. جاء الحارس مسرعا فسأله وهو يشير إلى السيارة :
- هل نقل أحدكم سيارتي أمس ؟
هز الرجل رأسه بقوة نافيا ذلك وهو يقول :
- أبدا .. أبدا مسيو .. أنا لم أتحرك من هنا طوال الليل وسيارتك لم تتحرك من مكانها أبدا
وفجأة وجد الرجل نفسه في قبضة أدهم الذي أمسك بتلاليبه بقوة وقال بلهجة تجمع بين الغضب والحزم :
- اسمع أيها الرجل .. أنا لا أمزح ... لقد خدشت تابلوه سيارتي متعمدا عندما تسلمتها وهذه السيارة تشبهها .. نفس الأرقام واللون وحتى عداد السرعة ماعدا ذلك الخدش .. فهل اختفى وحده أو أنك تظن أن خدوش العربات تلتئم كجراح البشر ؟
جحظت عينا الرجل لحظات ثم قال :
- أرجوك يا مسيو .. لقد جاء صديقك أمس وأخبرني ان الأمر لا يعدو أن يكون دعابة لم أظن أن في ذلك ضررا ما .. فهي نفس الماركة والموديل ثم إنه ...
قاطعه أدهم غاضبا :
- منحك مبلغا كبيرا من المال أليس كذلك ؟
قال الرجل بمذلة وتوسل :
- بلى بلى يا سيدي هذا صحيح .. لم أجد في ذلك مبررا يا سيدي أقسم لك
دفعه أدهم بعيدا وقال :
- تبا لك !! أسرع باستدعاء خبراء المفرقعات .. فهذه السيارة مزودة بقنبلة وربما تنفجر في أية لحظة من الآن
حدق الرجل في وجه أدهم بذهول فصاح به :
- أسرع
هرول الرجل إلى الفندق على حين استند أدهم إلى السيارة وقال لنفسه :
- كل هذه الأفعال تثبت أن الدكتور جمال لم يغادر الفندق وإلا ما أفزعتهم إقامتى فيه
بعد حوالي نصف ساعة كان خبراء المفرقعات ورجال الشرطة يحيطون بالسيارة .. التفت مفتش البوليس إلى أدهم وقال :
- للمرة الثانية تحدث متاعب بسببك يا مسيو صبري .. كيف علمت بوجود القنبلة ؟
قال أدهم بجدية :
- لقد تلقيت تحذيرا تليفونيا و ...
قاطعه مفتش البوليس قائلا بحزم :
- هذا لم يحدث يا مسيو صبري .. لقد نفت إدارة الفندق ذلك
ابتسم أدهم وقال :
- ربما هي الحاسة السادسة
ظل مفتش البوليس يحدق في وجهه فترة قبل أن يقول :
- أنت ترفض الافصاح عن طبيعة عملك يا مسيو صبري ولكن هذا لن يمنعني من وضعك في السجن إذا ما تورطت مرة أخرى
عاد أدهم يبتسم وهو يقول :
- هذا واجبك يا سيدي
اقترب منهما خبير المفرقعات وهو يحمل قنبلة زمنية صغيرة وقال وهو يداعبها بكفه :
- أنت سعيد الحظ يا مسيو صبري لو أنك فقط ضغطت دواسة البنزين لانفجرت هذه السيارة ولتحولت معها إلى شظايا صغيرة
أخذ مفتش البوليس يتأمل القنبلة ثم رفع سبابته ليقول شيئا ولكن أدهم قاطعه قائلا :
- لن أغادر باريس قبل انتهاء التحقيق
ابتسم المفتش وغادر المكان يتبعه رجاله .. تابعهم أدهم ببصره ثم قال :
- لقد انكشفت كل الأوراق .. سنقاتل بوجوه عارية وويل للمهزوم !
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://svuy.ahlamontada.com
هزيم الألم
 
 
هزيم الألم


عدد الرسائل : 1459
العمر : 39
البلد : مصر
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

رجل المستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل   رجل المستحيل Emptyالأربعاء أبريل 30, 2008 2:00 pm

10- معركة جديدة ...

صعد أدهم إلى غرفته مرة ثانية وما إن فتح الباب حتى تنبهت حواسة كلها ... لم يسمع صوت تحطم عود الثقاب الخشبي الذي يثبته في الباب دائما لهذا الغرض .. هناك شخص ما داخل الغرفة ...

قفز أدهم قفزة طويلة إلى الداخل ثم دفع باب غرفة النوم بقدمه ... كانت حقيبته مفتوحة وبجوارها يقف ذلك الشاب الطويل الذي قابله بالجناح رقم اثنين .. كان الشاب يمسك بيده مسدسا عاديا ...

ابتسم أدهم وهو يقول للشاب :

- هل ستطلق النار علي بهذا المسدس ؟ ألا تخشى أن يصل صوت الرصاص إلى الشارع ؟ لماذا لم تستخدم كاتم الصوت هذه المرة ؟

تراجع الشاب خطوة إلى الوراء وقال :

- احذر يا مسيو أنا لا أمزح ... سأطلق الرصاص عند أول حركة مريبة .

هز أدهم كتفيه وقال :

- ومن يحب المزاح ؟

أشار الشاب إلى جهاز التليفون وقال :

- اتصل بالجناح رقم اثنين واطلب من ريمون أن يحضر إلى هنا

ابتسم أدهم بلا مبالاة واتجه إلى جهاز التليفون وطلب الرقم ثم قال بلهجة جزعة :

- يا إلهي !! ما هذا ؟

سأله الشاب بلهفة وقلق :

- ماذا حدث ؟ ماذا هناك ؟

كانت هذه اللحظة التي استغرقها توتر الشاب كافية ليقذف أدهم بجهاز التليفون وليصيب يد الشاب ويطير منها المسدس .. وقبل أن ينتبه الشاب لما حدث كان أدهم يكيل إليه اللكمات بقوة وسرعة .. سقط الشاب على السرير على حين أسرع أدهم بالتقاط السلاح وصوبه إلى الشاب الذي رفع ذراعيه قائلا بخوف :

- لا تطلق النار يا سيدي ... أنا استسلم .

جذبه أدهم من قميصه وقال :

- أين أخفيتم الدكتور جمال ؟

نظر إليه الشاب بدهشة وقبل أن ينطق سمع أدهم صوتا خشنا من خلفه يقول :

- الق بسلاحك يا مسيو وارفع يديك إلى أعلى .

وبحركة مباغتة ترك أدهم قميص الشاب واستدار بسرعة بالغة وانطلق دوي رصاصة وطار في الهواء مسدس الرجل البدين الذي كان واقفا بالباب ...

تسمر البدين من المفاجأة على حين قفز أدهم جانبا وهو يصوب مسدسه إلى الرجلين وابتسم وهو يقول :

- لقد أصبح مستواكم رديئا هذ1ه الأيام .. ألن تخبرني أين أخفيتم الدكتور جمال ؟

كان البدين هو الذي يتكلم هذه المرة بصوته الأجش قائلا :

- من هو الدكتور جمال هذا ؟

ابتسم أدهم وهو يصوب مسدسه إليهما :

- حسنا سنوزع الأدوار ... أحدكما سيخبرني بمكان الدكتور جمال والآخر سأطلق عليه الرصاص .. من منكم يريد أداء دور القتيل ؟

صاح الشاب بفزع :

- أنا لا أعرف شيئا عن هذا المدعو الدكتور جمال .. أقسم لك ؟

قبل أن يتفوه أدهم بكلمة اقتحم رجال أمن الفندق جناح أدهم .. انتهز الرجل البدين هذه الفرصة فدفع الشاب على رجال الأمن وقفز خارجا ...

قفز أدهم وراء البدين وصوب مسدسه إليه وهو يصيح :

- قف وإلا أطلقت النار

ولكنه فوجئ بأحد رجال الأمن يطوقه بذراعيه وبآخر يهجم على مسدسه وينتزعه ...

أفلت أدهم من بين ذراعي الرجل وصوب لكمة قوية إلى الآخر ثم اندفع يهبط الدرج خلف البدين ... وما إن هبط الطابق الأول حتى وجد نفسه أمام مفتش البوليس الفرنسي وخلفه رجال الشرطة يمسكون بالبدين .. صاح أدهم وهو يشير إلى البدين :

- هذا الرجل متورط يا سيادة المفتش

قال مفتش البوليس ببرود :

- أنت أيضا متورط يا مسيو صبري وللمرة الثالثة في أقل من ثمان وأربعين ساعة

وفي غرفته جلس أدهم أمام مفتش البوليس الذي أخذ يقول :

- أنت متهم بحمل سلاح غير مرخص يا مسيو صبري والاعتداء على رجال أمن الفندق

تنهد أدهم ضيقا وقال :

- سبق أن أخبرتك أيها المفتش أن هذا المسدس ملك لذلك الشاب الطويل .. وان اعتدائي على رجال أمن الفندق كان له ما يبرره

ابتسم مفتش البوليس وقال :

- كل المسدسات التي نجدها عندك ليست ملكا لك ... أليس كذلك ؟ ولديك مبررات للاعتداء على الجميع حتى مسيو ميتران نفسه أليس كذلك ؟

أشار أدهم إلى الرجلين وقال غاضبا :

- قلت لك إنني ضبطهما يحاولان سرقة حقيبتي

قال مفتش البوليس :

- نعم نعم أنا أصدق هذه النقطة .. فهذان الرجلان من أخطر لصوص الفنادق في الولايات المتحدة الأمريكية ولقد كنا نعلم ذلك وننتظر حتى يبدأ كلاهما في العمل لنقبض عليهما متلبسين

تنهد أدهم وقال :

- ما دام الأمر كذلك ..

قاطعه مفتش البوليس قائلا :

- مازالت هناك تهمة الاعتداء على رجال أمن الفندق

صاح أدهم :

- لقد حاولوا إقافي عندما كنت أطارد هذا البدين

ابتسم مفتش البوليس وقال بخبث :

- هذا يثبت شجاعتهم .. لقد سمعوا طلقا ناريا في جناحك وعندما حضروا كنت أنت الذي يحمل السلاح

أسرع رجل الأمن الذي لكمه أدهم يقول :

- إنني أتنازل عن التهمة يا سيدي مفتش البوليس .. مسيو صبري عميل ممتاز ولن تغفر لي إدارة الفندق لو أنني تسببت له في متاعب

نظر إليه مفتش البوليس بغيظ ثم التفت إلى أدهم قائلا :

- لقد نجوت من قبضتي هذه المرة يا مسيو صبري ولكن في المرة القادمة ...

ابتسم أدهم وقال وهو يلوح بذراعيه :

- لن تكون هناك مرة قادمة يا سيدي المفتش بإذن الله

قبل أن يغادر مفتش البوليس جناح أدهم التفت إليه وسأله :

- ألن تخبرني عن مهنتك يا مسيو صبري ؟

ابتسم أدهم وقال :

- رجل أعمال مصري يا سيادة المفتش

أغلق المفتش الباب خلفه بغضب فابتسم أدهم وتمتم بصوت خافت :

- رجل أعمال خطرة يا سيادة المفتش .

***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://svuy.ahlamontada.com
هزيم الألم
 
 
هزيم الألم


عدد الرسائل : 1459
العمر : 39
البلد : مصر
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

رجل المستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل   رجل المستحيل Emptyالأربعاء أبريل 30, 2008 2:01 pm

- العد التنازلي ....

أسفل العلم ذي اللونين الأبيض والأزرق استشاط القصير ذو الكرش غضبا وهو يقول :
- لا لا .. لن أوافق على الفشل هذه المرة .
قال الشاب الواقف أمامه وهو يرتعد :
- ألم أخبرك أن هذا الرجل شيطان يا سيدي لقد كشف أن السيارة مزيفة قبل أن يخطو داخلها
خبط الرجل القصير بقبضته على المكتب وصاح غاضبا :
- يجب أن تنتهي العملية اليوم .... يجب ان ينقل الدكتور جمال إلى دولتنا الليلة .. وسأشرف بنفسي على هذه العملية .
ثم قال وقد ضاقت حدقتاه :
- لم أعد أثق بأحد منكم ... سأقوم بهذه العملية بنفسي .. سأستخدم طائرة خاصة .
رفع الشاب حاجبيه دهشة وقال :
- ولكن الطائرة الخاصة لن يمنكها السفر إلى دولتنا فالمسافة ...
قاطعه القصير بغضب :
- يا لكم من أغبياء !! سأستقلها إلى انجلترا فقط ومن هناك أسافر إلى دولتنا .. لابد أن يتم ذلك الليلة .. أخبر جولدمان ... ستنتهي العملية الليلة وها قد بدأ العد التنازلي
في نفس اللحظة كان أدهم يجلس في غرفة منى التي أخذت تقول :
- إذن فهما لصان عاديان .. لقد خاب ظننا هذه المرة أيضا
قطب أدهم حاجبيه وقال :
- المؤلم أنني واثق أن الدكتور جمال لم يغادر الفندق ولكن أين ذهب ؟
قالت منى بتردد :
- ربما ربما قتلوه وأذابوا جثته في بعض الأحماض القوية
صاح أدهم :
- هذا تفكير غبي .. فهذا الرجل أكثر فائدة لهم وهو حي وموته لن يفيدهم شيئا .
احتقن وجه منى عندما وصفها أدهم بالغباء وقالت بضيق :
- أين هو إذن ؟ هل تحول إلى بعض الدخان ؟
استند أدهم إلى مقعده وهو يمسك بذقنه ويقطب حاجبيه :
- هذا ما أحاول التوصل إليه
وفجأة تنبهت حواسه وقال بصوت خافت :
- هناك من يستمع إلى حوارنا خلف الباب
نظرت إليه منى بدهشة وسألته بصوت خافت أيضا :
- كيف ؟ كيف عرفت ؟
قال وهو ينهض من المقعد بهدوء :
- لقد توقفت الخطوات أمام الباب ولم يطرقه أحد .. أين مسدسك ؟
أسرعت منى تخرج مسدسها من الحقيبة وتناوله لأدهم الذي سار على أطراف أصابعه وهو يقول بصوت مسموع :
- ما رأيك بنزهة على ضفاف السين ؟
ثم فتح الباب فجأة وصوب مسدسه إلى الرجل الواقف خلفه .. ابتسم الرجل بخبث وقال :
- هل ستحاول إقناعي أن هذا المسدس أيضا ليس ملكا لك يا مسيو صبري ؟
سقط ذراع أدهم التي تحمل المسدس إلى جانبه وقال بضيق :
- إنه ليس ملكي في الواقع يا سيادة المفتش
ابتسم المفتش بخبث وقال وهو يشير إلى منى :
- بالطبع بالطبع .. لابد أنه ملك لتلك الحسناء ... أليس كذلك ؟
ثم مد يده وأخذ المسدس من يد أدهم وهو يقول :
- إحراز سلاح بدون ترخيص .. فرصة لا تعوض وأنا أنوي استغلالها .. أنت مقبوض عليك يا مسيو صبري .
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://svuy.ahlamontada.com
هزيم الألم
 
 
هزيم الألم


عدد الرسائل : 1459
العمر : 39
البلد : مصر
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

رجل المستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل   رجل المستحيل Emptyالأربعاء أبريل 30, 2008 2:01 pm

<hr style="COLOR: #ffffff" SIZE=1>

12- برقية عاجلة ....

هبط أدهم ومنى إلى ردهة الفندق بصحبة مفتش البوليس وقال أدهم في محاولة أخيرة :
- ستثير المشاكل مع سفارتي أيها المفتش .
هز المفتش كتفيه بلا مبالاة وقال :
- سأتحمل مسئولية هذا يا مسيو صبري .
قالت منى محاولة إيجاد حل :
- سأرسل برقية عاجلة إلى شركتك يا أدهم
شعر أدهم بالضيق .. لم يسعده أن تعمل فتاة على إخراجه من ورطته .. كان يعلم أنه من الخطأ البوح بطبيعة عمله مهما كانت الظروف .. فالتفت إلى المفتش وقال :
- هل تسمح لي بإرسال برقية إلى شركتي ليرسلوا رجلا آخر يقوم بعقد الصفقات التي حضرت إلى باريس من أجلها ؟
تردد المفتش قليلا ثم أشار برأسه موافقا وتوجه أدهم إلى موظف الاستقبال الذي قال :
- لقد وصلت برقية من شركتك حالا يا مسيو صبري
ناوله الرجل البرقية فقرأ فيها :
- نوافق على رأيك ... البضاعة لم تغادر شركة النقل ... استمر في محاولة عقد الصفقة
ناول أدهم البرقية إلى مفتش البوليس وهو يقول :
- لعل هذه تقنعك بما أخبرتك به
قرأ مفتش البوليس البرقية بتمعن ثم ابتسم وقال :
- إنها تبدو بريئة ظاهريا يا مسيو صبري ولكن من يدري ؟ ربما كانت من ذلك النوع المكتوب بالشفرة ... وأنت تبدو كرجال المافيا يا مسيو صبري
زفر أدهم بضيق وقال :
- حسنا أنت مصر على اعتقالي .. سأرسل إذن إلى برقية شركتي
بينما كان أدهم يخط البرقية سمع ذلك الصوت المميز لسيارات الاسعاف فسأل موظف الاستقبال :
- ماذا حدث هل أصيب شخص آخر في الفندق ؟
أجابه الرجل :
- إنه هذا العجوز مسيو فرانسوا ... لقد أصيب بنوبة جديدة وأعطاه الطبيب بعض المهدئات .. ولقد أصر حفيده مسيو جان لوى على نقله إلى المستشفى هذه المرة
شاهد أدهم رجال الاسعاف وهم يسرعون إلى المصعد .. وما إن انتهى من كتابة البرقية حتى كانوا يحملون العجوز على محفة ويسرعون به إلى عربة الاسعاف .. ناول أدهم البرقية إلى موظف الاستقبال وقال :
- حاول إرسالها في الحال .. يجب أن تصل إلى القاهرة اليوم
ثم تسمر فجأة وجذب البرقية وقال للرجل المندهش :
- لا عليك لن أرسل أية برقيات
وأمسك برسغ منى وقال وهو يسرع إلى الخارج :
- آسف يا سيادة المفتش لن استطيع الانتظار
صاح المفتش وهو يخرج مسدسه :
- قف يا مسيو صبري وإلا أطلقت النار
تجاهل أدهم تحذير المفتش وقال لمنى وهما يعدوان إلى خارج الفندق وسط ذهول النزلاء :
- أسرعي يجب أن نلحق بعربة الاسعاف هذه
وفي لحظة واحدة فتح باب السيارة البورش ودفع منى داخلها ثم قفز إلى مقعده من الباب الآخر .. وقبل أن يصل المفتش إليهما كان ينطلق بالسيارة مسرعا خلف سيارة الاسعاف التي أطلقت سرينتها واندفعت بسرعة كبيرة
صاحت منى :
- هل استعدت سيارتك ؟
ابتسم أدهم وقال وهو يزيد من سرعة السيارة :
- لا هذه هي السيارة التي كانت تحتوي على القنبلة .. سأستخدم سيارتهم لإحباط خطتهم .. هل لاحظت هذه المهزلة ؟
أشارت منى إلى سيارة الاسعاف التي زادت من سرعتها هي الأخرى وصاحت بدهشة :
- هل تقصد أن هذه السيارة ....؟
قاطعها أدهم قائلا :
- نعم هذه السيارة مزيفة والعجوز الراقد بداخلها ليس سوى الدكتور جمال .. حمدا لله أنني تنبهت إلى ذلك في اللحظة الأخيرة وإلا أفلتوا منا للأبد .
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://svuy.ahlamontada.com
هزيم الألم
 
 
هزيم الألم


عدد الرسائل : 1459
العمر : 39
البلد : مصر
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

رجل المستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل   رجل المستحيل Emptyالأربعاء أبريل 30, 2008 2:02 pm

<HR style="COLOR: #ffffff" SIZE=1>
13- المطاردة ....
اجتازت سيارة الاسعاف مدينة باريس متجهة نحو الضواحي وهي تنطلق بأقصى سرعة , وخلفها السيارة البورش التي يقودها أدهم صبري وبجواره منى يتبعهما عدد من دراجات الشرطة البخارية وسيارة تقل مفتش البوليس
كان الموقف عجيبا .. أدهم يطارد الاسعاف والشرطة تطارد أدهم
صاح سائق سيارة الاسعاف محدثا جان لوي :
- ما الذي يحدث ؟ ألم تخبرنا أن أحدا لا يشك فيكما مطلقا ؟
قال جان لوي بارتباك :
- لم يحاول أحد ايقافنا ونحن نغادر الفندق ... لابد أنهم يطاردون ذلك الأحمق الذي يقود السيارة البورش بهذه السرعة
صاح سائق السيارة بغضب :
- هذا الأحمق الذي يقود السيارة البورش ضابط في المخابرات المصرية
قال جان لوي :
- أعلم ذلك أعلم ذلك .... لقد كدت أقتله ذات مرة لكن رصاصتي أصابت يائيل
قال السائق وهو ينحرف بالسيارة إلى طريق جانبي :
- استخدم مواهبك في إطلاق النار على عجلات السيارة ... لعلك تفلح هذه المرة
أخرج جان لوي نصفه العلوي من النافذة وأخذ يطلق النار على السيارة البورش محاولا إصابة عجلاتها ... انحرف أدهم بسرعة ليتفادى الطلقات النارية وصاح :
- أطلقي النار
أخرجت منى مسدسها وحاولت إصابة سيارة الاسعاف ولكن المناورات التي كان يقوم بها أدهم منعتها من دقة التصويب فقالت له :
- حاول الاقتراب من الجانب الأيمن .. قد أستطيع إصابة عجلات السيارة
صاح بها أدهم غاضبا :
- أيتها المجنونة .. هل تحاولين إصابة عجلات السيارة والدكتور جمال بداخلها .. لقد قصدت أن تطلقي النار على هذا الوغد الذي يمطرنا بالرصاص .. ناوليني هذا المسدس
ناولته منى المسدس بحركة آلية فتناوله بيسراه ثم انتبهت هي إلى أنه يقود السيارة ويطلق النار في آن واحد فصاحت :
- انتبه أنت للقيادة وسأطلق أنا النار
تجاهلها أدهم وانحرف بسيارته بحركة حادة وأطلق رصاصة واحدة بيده اليسرى على حين ظل ممسكا بمقود السيارة بيمناه ...
أطاحت الرصاصة بمسدس جان لوي الذي صاح متألما ثم عاد إلى مقعده وهو يسب ساخطا :
- هذا الرجل شيطان شيطان بحق .. لقد أصاب مسدسي ببراعة برغم أنه يقود السيارة
انحرف سائق السيارة يسارا بحركة حادة فأوقف أدهم السيارة وحاول العودة إلى ذلك الطريق الفرعي إلى يساره عندما اعترضته سيارة الشرطة التي تقل مفتش البوليس وأحاطت به دراجات الشرطة البخارية .
قفز أدهم من السيارة صارخا :
- أيها الحمقى اتركوا لي طريقا لألحق بهذه السيارة
صوب مفتش البوليس مسدسه إلى رأس أدهم وهو يقول :
- كفى خداعا يا مسيو صبري لن تفلت من قبضتي هذه المرة
صاح أدهم متوترا وهو يشاهد سيارة الاسعاف التي تبتعد بسرعة :
- إنك تعوق عملية كبرى أيها المفتش هذه السيارة المزيفة تقل الدكتور جمال عمار ... هل سمعت بهذا الاسم قبل الآن ؟
ظهرت الدهشة على وجه المفتش وهو يردد :
- الدكتور جمال عمار ؟ .. العالم المصري المختفي ؟
ثم عاد يقول بعناد :
- لن تخدعني هذه المرة أيضا يا مسيو صبري
قال أدهم وقد كاد يفقد صبره تماما :
- أخدعك ؟ هل شاهدت عربة اسعاف من قبل يطلق رجالها الرصاص ؟ هل يقود هذا الطريق إلى مستشفى ؟ أي مستشفى ؟
من حسن حظ أدهم أن مفتش البوليس كان ذكيا سريع الفهم .. فأغمد مسدسه وقال وهو يقفز إلى سيارته :
- أسرع أيها المصري سنلحق بهم .. أسرع وسنتبعك
قفز أدهم إلى سيارته وقبل أن ينطلق بها سمع المفتش يقول :
- لقد فهمت طبيعة عملك أخيرا أيها الزميل
انطلقت السيارة البورش تنهب الطريق ومن خلفها سيارة المفتش ودراجات الشرطة البخارية
كان أدهم يقول بغضب :
- لقد أضعنا وقتا ثمينا بسبب هؤلاء الحمقى
قالت منى :
- لقد ساعدك مفتش البوليس مرتين : مرة عندما سمح لك بمطاردة السيارة ومرة أخرى عندما لم يطلق عليك النار في الفندق
قال أدهم بلا مبالاة :
- كنت أعلم أنه لن يطلق النار ... فالبوليس الفرنسي حازم جدا في هذه النقطة ولم يكن مفتش البوليس يمتلك دليلا يكفيه لإطلاق النار علي ولذا فلن يجد ما يبرر فعلته لو أنه أقدم عليها .. ثم أنني أجنبي وهذا سيسبب مشكلة
ابتسمت منى وسألته :
- هل تفكر هكذا دائما بمنتهى العقل ؟
أجابها بإختصار :
- دائما
ثم أشار إلى طائرة بعيدة وقال :
- انظري ها هم .. إنهم يحاولون نقله إلى الطائرة ... يا إلهي !! سيعملون على تهريبه ... لابد أن نلحق بهم
ضغط أدهم على دواسة البنزين بقوة فانطلقت البورش بأقصى سرعة برغم وعورة الطريق ... وأخذ أدهم يقودها بمهارة .. عندما نظرت منى إلى وجهه كان جامدا وعيناه مركزتان على الطريق ... عجزت سيارة المفتش عن أن تساير البورش في تلك السرعة الفائقة بسبب وعورة الطريق .
قال أدهم وهو ينظر إلى الطريق :
- رباه !! لقد انتهوا من نقله إلى الطائرة ... لابد أن نصل بسرعة سيحاول هؤلاء المجانين إيقافنا
ثم قفز إليها بالمسدس وقال :
- عندما أوقف السيارة ابدئي في اطلاق النار فورا وسأحاول أنا الوصول إلى الطائرة
كانت الطائرة تستدير استعدادا للإقلاع عندما أوقف أدهم سيارته بحركة حادة وقفز منها وأخذ يعدو في اتجاه الطائرة .. وفي نفس اللحظة احتمت منى بالسيارة وأخذت تطلق النار على سائق الاسعاف ومعاونيه وهم يحاولون التصويب على أدهم .. وسرعان ما وصلت سيارة المفتش ودراجات الشرطة وسيطروا على الموقف تماما وصاح المفتش وهو يشير إلى الطائرة :
- انظروا مستحيل .. ما الذي يحاول هذا الرجل فعله ؟
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://svuy.ahlamontada.com
هزيم الألم
 
 
هزيم الألم


عدد الرسائل : 1459
العمر : 39
البلد : مصر
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

رجل المستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل   رجل المستحيل Emptyالأربعاء أبريل 30, 2008 2:03 pm

<hr style="COLOR: #ffffff" SIZE=1>

14- رجل وطائرة .....

كان أدهم يعدو وراء الطائرة بإصرار وسرعة عجيبين وكأن إرادته كلها قد تركزت في ساقيه .. لم تكن الطائرة قد بلغت سرعتها الكافية للتحليق بعد وكان مفتش البوليس يراقب المشهد بذهول وهو يخاطب منى صائحا :
- انظري إلى ما يحاول هذا الرجل فعله .. إنه يحاول اللحاق بالطائرة .. هذا مستحيل
ابتسمت منى وهي تتابع هذا المشهد العجيب قائلة :
- لو أنك تعرف أدهم صبري كما عرفته أنا يا سيادة المفتش لما نطقت بكلمة مستحيل هذه
صاح المفتش بذهول وهو يشير إلى الطائرة :
- انظري يا للعجب !! لقد نجح بقفزة ماهرة في العتلق بجناحها يا إلهي ! الطائرة تحلق وهو يحاول فتح بابها
كانت الطائرة قد ارتفعت عن الأرض عندما حاول أدهم بإصرار فتح بابها .. كانت الطائرة من نوع صغير الحجم يتسع لأربعة ركاب على الأكثر بالاضافة إلى الطيار .. وبداخلها كان يجلس ذلك الرجل القصير الذي شاهدناه في المبنى الذي يعلوه العلم الأبيض والأزرق وبجواره الدكتور جمال في غيبوبة كاملة
كانت دهشة الرجل عظيمة عندما فوجئ بباب الطائرة يفتح وبأدهم يقفز داخلها وهي في الجو
في تلك اللحظة تمنى لو أن الباب الذي يفصله عن كابينة الطيار لم يكن موجودا .. ولكنه حاول أن يخرج مسدسه إلا أن سرعة استجابته كانت تساوي صفرا بالقياس لسرعة أدهم .. وبمجهود بسيط أصبح المسدس في يد أدهم الذي صوبه إلى القصير قائلا :
- مضى زمن طويل منذ التقينا آخر مرة يا سيد إليعازر
توسل إليعازر بصوت ذليل :
- مسيو أدهم صبري اننس أحقادنا القديمة ... ولكن كيف توصلت إلينا ؟
هز أدهم كتفيه بلا مبالاة وقال :
- لم يكن الأمر عسيرا يا إليعازر .. صحيح أنه كان غائبا عن ذهني تماما حتة شاهدت رجال الاسعاف وهم يسرعون بالعجوز إلى عربتهم .. برغم أن معلوماتي الطبية قليلة إلا أنني أعلم جيدا أن نوبات الهياج التي تصيب كبار السن ليست من الخطورة لدرجة أن يتم نقلهم بهذه السرعة التي تعرضهم لأضرار أعظم .. وهنا قفز الحل إلى ذهني فجأة .. كانت خطة بارعة منكم .. شاب ينزل في الفندق بصحبة جده المريض الذي لم يكن سوى أحد رجالكم متنكرا ويصاب هذا الجد المزيف بنوبات هياج .. وكان من الطبيعي أن يستدعي الشاب طبيبه الخاص الذي هو أيضا أحد رجالكم ويرفض استدعاء طبيب الفندق حتى لا يكتشف الخدعة .. وتتكرر نوبات الهياج حتى يعتاد عليها النزلاء فلا يثير انتباههم الصخب الذي يحدثه الدكتور جمال عند اختطافه .. ويتم تخدير الدكتور جمال وتقومون بحلق شعره وإضافة شارب مستعار وبالاستعانة ببعض أدوات المكياج يتحول إلى الجد العجوز وفي نفس الوقت يزيل الشاب الذي كان متنكرا في هيئة الجد العجوز مكياجه ويهبط بهدوء وسط زحام نزلاء الفندق ويغادره دون أن يشعر به أحد ! .. إنها خطة بارعة بحق .. فلن يفكر أحد في مجرد الشك لأن العجوز يقيم بالفندق قبل اختفاء الدكتور جمال بثلاثة أيام
جفف إليعازر عرقه وقال بإضطراب :
- رائع رائع يا مسيو أدهم .. أنت في غاية الذكاء .. وذكاؤك سيدفعك إلى الموافقة على العرض الذي سأقدمه لك
ابتسم أدهم ساخرا فتابع إليعازر قوله :
- ما رأيك في عشرة ملايين من الدولارات .. عدا ونقدا في الحال ؟ ومظلة هبوط ؟
قال أدهم بلهجة ساخرة :
- لأقفز من الطائرة بالمظلة والملايين العشرة وأترك لك الدكتور جمال
صاح إليعازر بلهفة :
- بالضبط .. ألم أقل لك إنك ذكي يا مسيو أدهم ؟
أرخى أدهم مسدسه قليلا وقال :
- أين هي هذه الملايين العشرة ؟
أسرع إليعازر يلتقط حقيبة ضخمة بجواره وناولها لأدهم وهو يقول بلهفة :
- ها هي ذي يمكنك أن تعدها .. وها هي المظلة
وعندما استدار إليعازر ليناول أدهم المظلة وجد المسدس مصوبا إلى رأسه وسمع أدهم يقول ساخرا :
- المخابرات المصرية تشكرك على هذه الهدية الظريفة يا سيد إليعازر .. اعذرني لابد أن أفقدك الوعي
صدرت صيحة مكتومة من إليعازر عندما ناوله أدهم ضربة فنية على مؤخرة عنقه غاب بعدها عن الوعي تماما
عندما شعر الطيار بالباب الذي يفصله عن الركاب يفتح قال دون أن يستدير :
- هل حدث ما يسئ يا سيد إليعازر ؟
وتسمرت يداه على عجلة القيادة عندما جاءه صوت أدهم قويا يقول :
- بالعكس لقد سارت الأمور على خير ما يرام .. والآن هل تسمح بالعودة إلى نقطة البداية
كان رد فعل الطيار سريعا فدار بالطائرة دورة رأسية أخلت بتوازن أدهم .. ولكن ما أن عادت إلى وضعها الأفقي حتى قفز موجها ضربة إلى مؤخر عنق الطيار الذي فقد الوعي في الحال
أسرع أدهم يزيحه من مقعده ثم يسيطر على الطائرة قبل أن تسقط .. وما أن استقرت الطائرة دار بها ادهم دورة أفقية ثم اتخذ طريق العودة وهو يقول باسما :
- عشرة ملايين دولار وطائرة واستعادة الدكتور جمال حيا .. لا أعتقد أنني أبالغ لو قلت أن المهمة قد نجحت
أشار مفتش البوليس الفرنسي إلى الطائرة وصاح بإعجاب :
- لقد نجح هذا الرجل ... يا له من رجل !! ها هي ذي الطائرة تهبط ثانية .. هذا أعجب عمل رأيته في حياتي .. لقد حقق هذا الرجل ما كنت أظنه مستحيلا
قالت منى وهي تتأمل الطائرة التي هبطت ببراعة :
- لا أعتقد أنه يوجد مستحيل ما دام الأمر يتعلق بأدهم صبري يا سيدي المفتش ... ولو صحت توقعاتي سيكون المجد كله من نصيبك
التفت إليها المفتش بدهشة وهو يقول :
- أنا ؟!!
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://svuy.ahlamontada.com
هزيم الألم
 
 
هزيم الألم


عدد الرسائل : 1459
العمر : 39
البلد : مصر
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

رجل المستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل   رجل المستحيل Emptyالأربعاء أبريل 30, 2008 2:04 pm

15- التقرير الأخير ....
أمسك مدير المخابرات الحربية المصرية بجريدة لوموند الفرنسية وأخذ يقرأ بصوت عال عناوينها الرئيسية قائلا :
- مفتش بوليس فرنسي ينجح في العثور على العالم المصري المختفي .. السفارة المصرية بباريس تقيم حفلا لتكريم المفتش الفرنسي
ثم التفت إلى أدهم ومنى قائلا :
- هكذا عملنا دائما .. النجاح ينسب إلى الآخرين والفشل فضيحة
قال أدهم :
- ليس من المهم لمن ينسب الفضل يا سيدي المهم هو النجاح نفسه
أومأ اللواء عاطف برأسه قائلا :
- هذا صحيح .. هل قرأتم ذلك الخبر الصغير المنشور في صفحة الاجتماعيات بنفس الجريدة
ثم أمسك بالجريدة يقلب صفحاتها حتى توقف عند خبر قصير وبدأ في قراءته :
- عودة الملحق العسكري جول إليعازر إلى دولته بصفة نهائية
ضحك أدهم وقال :
- أنا لا أحسده على ذلك ولعله كان يفضل أن يضعه البوليس الفرنسي في السجن
أشار مدير المخابرات إلى منى وسأل أدهم :
- والآن بعد انتهاء المهمة بنجاح أيها المقدم ما تقييمك للملازم منى ؟
امتقع وجه منى وأسرعت ضربات قلبها .. كانت تعلم جيدا كثرة الأخطاء التي ارتكبتها في هذه المهمة وتعلقت عيناها بوجه أدهم وهو يقول :
- بالنسبة لها كمبتدئة فهي ....
ثم التفت إليها مبتسما وهو يكمل :
- ممتازة
تنهدت منى بارتياح وأغلقت عينيها وسمعت مدير المخابرات يقول :
- هذا رائع كنت أظنك ستهاجمها
هز أدهم كتفيه وقال :
- ربما تحتاج إلى المزيد من التدريب ولكن بالنسبة لأن هذه أول مهمة تسند إليها فقد أدتها ببراعة
قام اللواء عاطف وصافح أدهم بحرارة وهو يقول :
- القوات الجوية تتقد إليك بالشكر أيها المقدم ويسعدها استقبالك دائما في مطاراتها المتعددة
ثم صافح منى وقال :
- مرحبا بك عضوة فعالة في المخابرات الحربية أيتها الملازم
بعد أن غادر أدهم ومنى حجرة مدير المخابرات التفت مدير المخابرات إلى اللواء عاطف وقال :
- هل رأيت كيف يؤدي مهامه ؟ لقد كلفناه إحضار الدكتور جمال عمار فقام بالمهمة على أكمل وجه وأضاف إلى رصيدنا عشرة ملايين دولار هل تتصور ذلك ؟
هز اللواء عاطف رأسه مبتسما وقال :
- بعد أن قرأت التقرير الذي قدمه وبعد أن استمعت إلى تفاصيل المهمة التي استغرقت أقل من ثمان وأربعين ساعة .. أستطيع أن أقول : إن هذا الرجل يستحق بجدارة اسم رجل المستحيل .
***
تمت بحمد الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://svuy.ahlamontada.com
الجنرال
 
 



عدد الرسائل : 64
البلد : مصر
رقم العضوية : 16
تاريخ التسجيل : 29/01/2008

رجل المستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل   رجل المستحيل Emptyالأربعاء أبريل 30, 2008 2:22 pm


بصراحة ياهزيم مش عارف أقولك ايه انت رهييييييييييييييييييييب
وانا زى ما انت عارف أعشق روايات رجل المستحيل وملف المستقبل
وألف شكر ياباشا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رجل المستحيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب جنوب الوادى  :: 
أدبيـــــــــات
 :: 
مكتبة القصص والروايات
-
انتقل الى: