منتدى شباب جنوب الوادى
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم إذا كنت غير مشترك بالمنتدى يشرفنا اشتراكك معنا
منتدى شباب جنوب الوادى
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم إذا كنت غير مشترك بالمنتدى يشرفنا اشتراكك معنا
منتدى شباب جنوب الوادى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شباب جنوب الوادى

منتديات شباب جامعة جنوب الوادى وصعيد مصر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بعد 20 سنة ربما لا أجد بلادى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رعد السماء
 
 



عدد الرسائل : 52
البلد : مصر
رقم العضوية : 17
تاريخ التسجيل : 29/01/2008

بعد 20 سنة ربما لا أجد بلادى Empty
مُساهمةموضوع: بعد 20 سنة ربما لا أجد بلادى   بعد 20 سنة ربما لا أجد بلادى Emptyالأحد فبراير 10, 2008 7:45 am




تغير المناخ.. كابوس يلوح بأفق مصر
محمد يحي
ترجمة - أميرة إسماعيل



شواطئ الإسكندرية مهددة بالخطر
يسافر ما يقرب من مليون سائح إلى مدينة الإسكندرية بمصر في فصل الصيف؛ للتمتع بأشعة الشمس الساحرة والشواطئ الجميلة، ولكن المدينة الساحلية الجميلة الواقعة على البحر المتوسط، تكاد أن تفقد الكثير من سحرها؛ بسبب الخطر الوشيك للتغيرات المناخية، فعلى الرغم من كبر حجم الخسائر المتوقعة بالإسكندرية فإنها لن تكون أكبر الخسائر التي ستتعرض لها مصر بسبب تغيرات المناخ.
وتُعَدّ الإسكندرية أكبر ميناء بحري في مصر له أهمية بارزة في الاقتصاد والتجارة، فهو يشارك بما يقرب من 40% من النشاط الاقتصادي بمصر، ونجده في نفس الوقت مهدد باحتمالية انغمار جزء كبير منه بسبب تغير المناخ.
يقول الدكتور بيرس فورستر الزميل الباحث في مدرسة الأرض والبيئة بجامعة ليدز: "الأعراض التي نذكرها تعتمد على الكثير من الأشياء"، وأوضح قائلاً: "إنك تستطيع الحصول على مجموعة مختلفة من السيناريوهات، وتضعهم في جهاز الكمبيوتر الخاص بالمناخ، وهكذا ينتج لك العديد من النماذج".
ارتفاع مستوى البحر
إن النماذج المناخية التي ينتجها الكمبيوتر -والتي تتوقع تأثيرات تغير المناخ- عادة ما تكون نتائجها متغيرة على نحو كبير، ولكن تتفق معظم هذه النماذج على: أن ارتفاع مستوى مياه البحر بنسبة تقرب إلى 50 سم سوف يؤدي إلى تدمير حوالي 30% من مدينة الإسكندرية، وقد توقعوا حدوث هذه الزيادة خلال القرن الحالي!.
وينسب ارتفاع مستوى البحر إلى الزيادة العالمية في درجات الحرارة، حيث تتمدد مياه البحار والمحيطات مع هذه الزيادة في درجات الحرارة.
وأوضح فورستر أنه من المتوقع أن يصل ارتفاع مستوى مياه البحر من 20 سم إلى 60 سم بحلول عام 2100، ومن الممكن أن يحدث ذلك في وقت أقرب، بحلول عام 2050، وأشار أن هذا الارتفاع لن يكون سيئًا بدرجة كبيرة، ولكن بعض العلماء يتوقعون تلاشي الأرض الزراعية بسرعة كبيرة؛ ليصبح هناك حوالي 600 سم من مياه البحر تقبع فوق الأراضي الزراعية، وهذا بالطبع سوف يؤدي وبسهولة إلى اختفاء مدينة الإسكندرية تحت المياه ومعها العديد من مدن مصر الساحلية.
إن الزيادة بنسبة 50 سم فوق مستوى البحر كفيلة بإجبار الملايين من البشر على ترك موطنهم بصورة دائمة، وقادرة على التسبب في خسائر اقتصادية رهيبة من الممكن أن تؤدي إلى انتشار الجوع والفقر.
"هذا الموقف جاد جدًّا، ويتطلب التصرف وبسرعة، فهو لا يحتمل التأخير أكثر من ذلك"، هذا ما قاله الدكتور "محمد الراعي" أستاذ البيئة بجامعة الإسكندرية والذي قام بعمل أبحاث عدة عن التغير المناخي.
دلتا النيل
على الرغم من أن ما أوضحناه سابقًا يعتبر خطيرًا وسيئًا، فإن الوضع لا ينتهي عند هذا الحد، فالأخطار التي يضعها تغير المناخ أمام أعيننا قد امتدت إلى دلتا النيل –وهي المنطقة التي يتفرع فيها نهر النيل ليلتقي مع البحر المتوسط-، وتُعَدّ الدلتا أرضًا خصبة صالحة للزراعة، وتنتج حوالي 50% من الإنتاج الزراعي لمصر، وتضم أكثر من 30% من التعداد السكاني لمصر
وأوضح الدكتور الراعي أنه: "إذا ارتفعت نسبة مياه البحر فإن المياه (الجوفية) التي تروي منطقة حوض الدلتا سوف تتلوث بالأملاح الموجودة في مياه البحر"، وأضاف أيضًا: "أن المناطق المنخفضة سوف تفيض بالمياه مع ارتفاع منسوب المياه الجوفية".
وطبقًا للتقرير الذي أصدره "البنك العالمي" فإن ارتفاع مياه البحر بنسبة 50 سم يُعَدّ قادرًا على إزاحة أكثر من 10% من السكان المقيمين في الدلتا.
وقد صرح الراعي بأن مصر تقع في المركز الثالث لقائمة البلاد الأكثر حصانة ضد التغيرات المناخية، يفوقها في ذلك بنجلاديش وفيتنام، وقد أكد البنك العالمي هذه الحقيقة قائلاً إن مصر ستواجه نتائج مأساوية.
وذكر الراعي أيضًا أن أكثر من ثلث منطقة حوض الدلتا سوف تتأثر بالتغيرات المناخية بطريقة أو بأخرى، وبالتأكيد سيصاحب ذلك تأثير كبير على الاقتصاد وقدرة البلد على إطعام المواطنين، فانهيار إنتاج الحبوب سيؤدي إلى الجوع وإلى معاناة الملايين من الفقراء الذين يعيشون في مصر، حيث إن أسعار الطعام سوف تزداد وبشدة.
بالفعل بدأ التأثير
ربما كان التأثير التدميري للتغيرات المناخية ما زال يبعد عنا عقودًا كثيرة، إلا أن سكان مدينة الإسكندرية، بدءوا بالفعل في الشعور بتأثير التغيرات المناخية على حياتهم اليومية، فالسواحل الشمالية لمصر أصبحت تتعرض لعواصف شديدة ومتكررة في السنوات الأخيرة، وقال الدكتور الراعي موضحًا: "لقد كنا نتعرض لعواصف مرة أو مرتين على الأكثر كل عام، أما الآن فأصبحنا نتعرض لها من 4 إلى 5 مرات كل عام".
ويعلق هشام فريد (مهندس) -وقد عاش كل حياته بالإسكندرية- قائلاً: "إن العواصف التي نشأت معها موجودة، ولكنها الآن أكثر شدة من قبل".
لقد أصبح البحر يزحف ببطء جاعلاً انكماش شواطئ الإسكندرية الرملية أمرًا حتميًّا، أما الشواطئ التي تقع على أراض منخفضة فقد قاربت على الاختفاء، وأصبحت التغيرات البسيطة في درجة حرارة البحر من المسببات الرئيسية لتغير سلوك ونمط حياة الأسماك.
"البحر معدش زي زمان" قالها أبو شهاب -صياد في أواخر السبعينيات- وهو يخرج شبكته من البحر فارغة للمرة الثالثة، وتخرج معها تنهيدة قوية، وأكمل قائلاً "حظ البحر خلاص.. خلص"، فبالنسبة لصياد مثل عم شهاب فإن يومًا بلا صيد يعني يومًا بلا طعام له ولأسرته.
ويعقب دكتور الراعي قائلاً: "بالتأكيد سوف تزداد بعض الأسماك وسوف ينقرض البعض الآخر، وسوف تحدث أيضًا تغيرات في الأماكن التي تعيش فيها الأسماك".
وعبّر رضا قنديل –هاوٍ للصيد- عن رأيه قائلاً: "إن السمك لم يَعُد يظهر في مواسمه المعتادة، فعلى سبيل المثال إننا تعودنا اصطياد سمك الدنيس في شهر نوفمبر وكان يتواجد بوفرة من قبل، أما الآن فحتى مع انتهاء شهر ديسمبر لا تستطيع أن تجد هذا النوع من السمك، وإن وجدته فسيكون صغيرًا جدًّا".
وطبقًا إلى ما قاله الدكتور محمد الراعي، فمصر ليس بها باحثون في مجال تأثير التغير المناخي على الأسماك؛ لذا فإنه من المتوقع حدوث انحدار في الثروة السمكية؛ لأن الأسماك لا تتأقلم بسهولة على تغيرات المناخ.
أما الدلتا فهي ليست أفضل حالاً من الإسكندرية، فشواطئ مدينة رشيد تنسحب بمعدلات مقلقة منذ عام 1990، وطبقًا لكلام عمران فرحي –باحث في مجال المناطق الساحلية بجامعة الإسكندرية- فإن أكثر من 58 مترًا من الشواطئ يختفي كل عام منذ 1989.
ماذا نفعل؟
إن مصر تسهم بما لا يقل عن 0.5% من مجمل انبعاث الغازات من الصوب الزجاجية، وهذه هي الغازات المسببة لتغيرات المناخ، ولقد أشار الدكتور الراعي إلى هذه المسألة قائلاً: "لا بد أن نسلط الضوء أكثر على عملية التكيف، بدلاً من تركيز الاستثمار على برامج قد تكون أقل أهمية".
إن بناء الكورنيش على طول ساحل الإسكندرية قد ساهم وبمحض الصدفة في حماية المدينة من التغيرات المناخية، حيث إنه تم وضع قطع كبيرة من الحجارة حتى تعمل على حماية الكورنيش من مياه البحر، وبذلك تمت حماية المدينة من ارتفاع نسبة مياه البحر حتى منسوب معين.
بالإضافة إلى ذلك فإنه يتم إلقاء كميات كبيرة من الرمال لإنقاذ شواطئ الإسكندرية التي تمثل الكثير من إيرادات السياحة.
وعلى الرغم من ذلك فإن الدكتور محمد الراعي يرى أن هذا ليس كافيًا لحماية مدينة من كارثة الإبادة، وأضاف قائلاً بحزن: "نحن لا نمتلك الدراسات الكافية التي نحتاجها عن التغير المناخي، والمعلومات القليلة التي نمتلكها تعتبر مفتتة، مصر بحاجة إلى إنشاء معهد لدراسة التغيرات المناخية؛ ليتم فيه تجميع كل الدراسات المختصة بهذا المجال".
وقال: "لقد قمنا بطلب إنشاء هذا المعهد، ولكن كل طلباتنا ذهبت هباء".
استنادًا إلى كلام الدكتور محمد الراعي فإن الخطة المقترحة لبناء سد يدعم منطقة الدلتا بأكملها تعتبر حلاًّ نظريًّا وغير عملي بالمرة، "فنحن لا نستطيع بناء حائط سمكه 2 كم فكيف نخطط لبناء حائط سمكه 500 كم؟!".
في رأيه فإنه لا يوجد حل واحد يناسب كل تأثيرات هذه المشكلة، ولكن الحل يكمن في تكوين خطة عمل تعتمد على الأبحاث التي تم التوصل إليها حتى الآن؛ لأن كل منطقة لها طريقتها الخاصة لحمايتها، قائلاً: "ما يصلح هنا قد لا يصلح هناك، وعلينا معرفة المناطق الأكثر تعرضًا للخطر ونبدأ بها، فهناك مناهج قد وضعت مسبقًا وسوف نسير على خطاها".
ويظن الراعي أنه قبل البحث عن المساعدة من العالم النامي، يجب على مصر أن تبدأ بدعوة نفسها للمشاركة في حل هذه المشكلة، فهل يعقل أن يكون اقتصادنا وأفراد شعبنا في خطر ونحن نقف مكتوفي الأيدي، ومع ذلك نتوقع أن يقدم لنا أحد يد المساعدة؟!
قبل فوات الأوان
صرحت الحكومة بأن الخطر يبتعد عنا بما لا يقل عن 20 - 30 سنة، وليس هناك داعٍ للتعجل في البحث عن حلول وتطبيقها، ولكن إذا لم نبدأ في حل هذه المشكلة على الفور فسنصطدم بواقع أن الوقت أصبح متأخرًا على إنقاذ البلاد، وأكد الراعي قائلاً: "نحن ننادي بهذا منذ ما يقرب من 17 عامًا".
رمى أبو شهاب سنارته بلا حماس وهو واقف بساقيه المنغمستين في الماء البارد، قائلاً: "أنا بصطاد في الحتة دي من يجي أكتر من 40 سنة، وكنت أصطاد أكتر من 13 كيلو سمك كل يوم، أما دلوقتى إذا كان عندي شوية حظ يعني ممكن اصطادلي 5 سمكات وللا حاجة، والله ما أنا عارف البحر هيتبقى فيه إيه عشان يديه لابني من بعدي".



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة ليل
 
 
همسة ليل


عدد الرسائل : 24
البلد : مصر
رقم العضوية : 13
تاريخ التسجيل : 25/01/2008

بعد 20 سنة ربما لا أجد بلادى Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعد 20 سنة ربما لا أجد بلادى   بعد 20 سنة ربما لا أجد بلادى Emptyالإثنين فبراير 11, 2008 6:41 pm

ربنا يستر علينا بقى و على الأجيال اللى بعد كده , و يا ريت الناس تتحرك قبل ما الكارثة تحصل .

شكرا عاشق النسمات على الموضوع المهم .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بعد 20 سنة ربما لا أجد بلادى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب جنوب الوادى  :: 
الأقسام التقنية
 :: 
المحمول والإتصالات
-
انتقل الى: