هزيم الألم
عدد الرسائل : 1459 العمر : 39 البلد : مصر رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 09/01/2008
| موضوع: هل جربت أن تنتظر أحداً الثلاثاء يناير 15, 2008 5:35 am | |
| عندما يكون الأمل موجود , تختفي حرارة القلق , و يذهب معه الأرق , لكن تبقى هنالك فجوة , عندما تكون في انتظار من تحب
في اعتقادي أصعب الأمور ثلاث :
أن تريد أن تنام ولن تستطيع. أن تنتظر شخصاً ولن يأتي. أن تحب شخصاً لن يحبك.
عزيزتي , هل جربتِ الانتظار يوماً؟ غالباً ما يكون قاسياً , و الأقسى عندما تجدين الزمن يقف ضدك , يبدأ بالزحف كأنه لم يكن كذلك إلا لأنك تنتظري!!
حرارة الشوق تقتلني , و لوعت العشق تمزقني , و الحنين إلى قلبكِ ينثرني فهلا جمعتِ ما تبقى من أجزائي , أراني أشتعل و بضوء القمر أنفعل لأنني أراكِ دوماً في نوره , و أحاول أن أثيرَ شجونه , فهلا أنقذتِ ما تبقى مني , أم تُراكِ لا تعرفين بأنَ حبكِ هو فني , بل عبقيَ الجميل , و روحيَ العذبة , و جنتي الامنتهية
دوماً أرى عينيكِ في السماء , أحسُ بدفء هما , و أذوب من رسمهما
هل أحسستِ بذلك الشعور , أم تراكِ ترينها مجرد سطور؟!! لا وربي أنها أمواجٌ تندفع من البحار , بحار حبٍ تخفيه أساطير الأيام و تنثره لكِ الأحرفَ بمزيجٍ من قطرات قلبٍ رآك ثم ثار
عزيزتي , هل مازلتِ تبحثين عن قرار , أم تراكِ لم تدركِ بأن قلبي ليس بحائطٍ ولا جدار , بل روح أنفاسها أنتِ , لذلك تركت لكِ الخيار ,لكي لا تعاملينني كسجد , بل كحلقةٍ مستديرة بدايتها أنتِ , ولن تنتهي إلا إليكِ ,
فخذي من أجزاء قلبي و رصعيها بيدكِ , و تأمليها ببريقٍ من عينيكِ و أبحثِ عن حبٍ يثير ضلعيكِ,
حاولي أن تستشفيه , فهو لكِ بكل إحساسٍ هو فيه,
هل تريثتِ للحظة , لا بل تأملي للحظة ,
ها؟ أخبريني ماذا وجدتِ ؟!! هل رأيتِ لهيب الشوق ينبثق من عيني , أم شدكِ رسمهما وهما يخترقانك,
عزيزتي , ربتما لم تجدي ذلك الإحساس الذي أمتلكه , لكنني واثقٌ بأنكِ منبعه , و مادامَ في داخلكِ قلبٌ ينبض , فأنه في داخلي قلبٌ يعتصر شوقاً لسماع نبضه و إثارة عطفة , و امتلاك سناه,
الحبُ معكِ جميل , و قلبي لذكر أسمكِ يطير يحلق في سما العشاق , يبحثُ عنكِ فيُقبل يديكِ و من بعدها يبادلكِ العناق
أتمنى لو نعيش تلك اللحظة , حينما ينزوي العالمُ كلهُ أمامنا , ولا نرى إلا عينين تغرقان حباً , وقلبان يُنازعان شوقاً , و روحان تشتعلان حنيناً , و أحاسيس تنفجر دون تردد , و من ثم يدان تلتفان , و لا تدرين إلا و الساقان تلتويان , فتذوب التعابير , و تنتحر الأحبار , و عندها لن يبقى غير أنتِ وأنا.
عزيزتي , أنتي قصيدةَ عشقٍ لم يُلهم بها شاعر , ولم يتكهن لها كاهن ,و لم تخطر بأحلام أي فتاة , و حتى لم يدركها كثيرٌ من صانعي الآهات , فهاتِ ما تمتلكين في الخلجات , و خاطبيني و قولي أنتَ أيضاً هات , و كفف عن عينكَ شلال العبرات , فأنتَ لي أجمل بحور الأمنيات,
بودي أن أكتبَ لكِ الكثير لكنني الآن أترنح برائحةٍ منكِ وهي العليل فطوبا لي بحبٍ نتاجُ قلبه العليل...
| |
|